Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) أ. عبد الصمد اليزيدي في أشغال المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للسيرة النبوية بنواكشوط، الذي نظم من طرف التجمع الثقافي الإسلامي بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي، خلال يومي 23_24 شتنبر 2023، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية المورتيانية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقد عرفت أشغال المؤتمر الذي حمل عنوان “دور العلماء والمشايخ والقادة الدينيين في إصلاح ذات البين وتعزيز الروابط الإسلامية بين الشعوب والأمم-إفريقيا نموذجا”، مشاركة لفيف من العلماء والمفكرين والقادة الدينيين من أزيد من خمسين دولة، توزعت مداخلاتهم على محورين اثنين، يخص المحور الأول؛ الحلول والمداخل النظرية والعملية الإسلامية للصراعات في ضوء الهدي النبوي، فيما عالج المحور الثاني؛ الصراعات التي تعرفها إفريقيا، وآفاق تجاوزها.
وخلال أطوار المؤتمر، التقى عبد الصمد اليزيدي برئيس التجمع الثقافي الإسلامي الشيخ محمد الحافظ النحوي، وتم التطرق إلى أوجه التعاون بين المجلس الأعلى للمسلمين والتجمع الثقافي، كما شارك في ندوة حوارية بالتلفيزيون الموريتاني، أشار فيها إلى أن طبيعة حضور المسلمين في ألمانيا الذي يتجاوز 5.5 مليون نسمة، هو حضور فاعل ومؤثر، معبرا عن ارتياحه لمشاركة المكونات الإسلامية في البلدان الأوروبية والغربية، في المؤتمرات والتظاهرات الدولية الكبرى الخاصة بقضايا الإسلام والمسلمين.
على هامش المؤتمر، التقى عبد الصمد اليزيدي سفيرة ألمانيا لدى جمهورية موريتانيا، السيدة إيزابيل هنين “Isabel Hénin” بمقر إقامتها في نواكشوط، وتم التحدث عن آفاق التعاون الألماني الموريتاني والأدوار التي يمكن أن يضطلع بها المجلس الأعلى للمسلمين في هذا الصدد، كما رحبت السيدة السفيرة بمشاركة المجلس الأعلى للمسلمين وحسن تواصله، ووعدت في الآن نفسه بتكثيف التواصل والتعاون.
وتقدم عبد الصمد اليزيدي بالشكر لرابطة العالم الإسلامي التي وعدت ان تجعل موريتانيا محطة لنسخة من متحف السيرة النبوية الشريفة، والتي تعتبر التفاتة من الرابطة لدولة موريتانيا نظير جهودها في خدمة السيرة النبوية، كما عبر اليزيدي عن إعجابه بالاحتفاء الشعبي الموريتاني استقبالا لذكرى المولد النبوي بفعاليات متعددة، واعتبر أن المجلس الأعلى للمسلمين يسعى أن تصبح لهذه الذكرى حضورا في السياق الألماني والأوروبي، من خلال احتفالات دينية وثقافية متنوعة على المستوى المجتمعي، بما يجلي حضور النبي الكريم في الوجدان الثقافي المسلم، ويربط الناشئة برموزهم الدينية والثقافية الإسلامية، كما يعرف المجتمعات الأوروبية من غير المسلمين بالخصال والجوانب العظيمة في شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعيدا عن الصورة المتخيلة التي يقدمها لفيف واسع من الإعلام.
