صادق مجلس جهة سوس ماسة خلال دورته الاستثنائية المنعقدة يومه الإثنين 18 سبتمبر، بالمركب الديني والثقافي والإداري للاوقاف بتارودانت، على التحويلات المالية وإعادة البرمجة برسم السنة المالية 2023 الخاصة بالإجراءات المستعجلة لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، والتي ترأسها السيد كريم أشنكلي رئيس مجلس الجهة بحضور السيد أحمد حجي والي الجهة والسيدات والسادة أعضاء المجلس وأطر بإدارة الجهة.
وخلال كلمته جدد السيد كريم أشنكلي التعازي لأسر ضحايا الزلزال متمنيا الشفاء العاجل لكافة المصابين، وذكر بأن جهة سوس ماسة انخرطت منذ الوهلة الأولى في عملية دعم جهود الإغاثة، من خلال الانتقال بشكل فوري إلى إقليم تارودانت، للإطلاع على الأوضاع، والوقوف على حجم الخسائر والحاجيات، وَتيسير وصول المساعدات المقدمة للمتضررين، مشيرا الى أن الدورة الاستثنائية لمجلس الجهة تأتي من أجل تخصيص ميزانيات إستعجالية إضافية، في أفق عقد دورة أكتوبر للمصادقة على ميزانية 2024، والتي ستضع إقليم تارودانت والمناطق المتضررة ضمن أولوية الأولويات.
واستحضر السيد رئيس مجلس الجهة مضامين خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، والذي أكد فيها جلالته على أهمية الجدية، كقيمة نموذجية تُؤَسسُ لقواعد العمل والصرامة والاحترام، ودورها في تحقيق أكبر الإنجازات وتجاوز أعثى الصعاب والاكراهات.
واعتبر السيد الرئيس أن اجتماع مجلس الجهة اليوم محاولة لتفعيل هذه الإرادة الملكية وفرصة حقيقية لبلورة وصياغة خطوات عملية تقوم على انجاز تصور للإجراءات التي تكتسي طابعا استعجاليا في انتظار تنزيل الخطة الوطنية التي أعدتها الحكومة، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لإعادة إعمار المناطق المنكوبة .
وجدد السيد الرئيس الدعم اللامشروط لتجسيد المبادرة الملكية على أرض الواقع، وخاصة فيما يتعلق بإحداث الحساب الخاص المرصود لأمور خصوصية الحامل لاسم “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”، داعيا كل منتخبي الجهة للمساهمة الشخصية في هذا الصندوق، وإتخاذ المبادرات التي يرونها مناسبة تجسيدا لروح التضامن والوطنية الصادقة.
وتقدم السيد رئيس مجلس الجهة بالشكر لكافة السلطات العمومية، وعلى رأسهم السيد والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تارودانت، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، ومنتخبي الجماعات الترابية وكافة الأطر العاملة بقطاع الصحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، وباقي الفاعلين الترابين والإقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني والاعلام الجاد، على المجهودات الجبارة التي يقومون بها من أجل التخفيف من وطأة هذه الكارثة الطبيعية، وَتتبعهم اليومي والمستمر لمختلف الأوضاع، وعمليات الإنقاذ وَالاغاثة وتقديم الدعم للناجين.