Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
من تنظيم جمعية هواة الفن ، بتعاون مع مجلس القنيطرة و مندوبية وزارة الثقافة ، شهد قصر بلدية عاصمة الغرب الجمعة 25 غشت 2023, حفل افتتاح الدورة الاولى للمهرجان الوطني للملحون، بحضور جماهيري متنوع، و بمشاركة قيمة لباحثين ومبدعين من عدة مدن.
حفل الافتتاح تميز بتنوع فقراته التي تضمنت تقديما مشخصا من طرف المسرحيين المحترفين الفنانة الشاعرة زهرة الزريق والممثل المخرج محمد الزيات، الى جانب منشدة الملحون الفنانة ليلى المريني.
انطلق الحفل بايات من القران الكريم ، ثم ترديد النشيد الوطني ، فتقديم قصيدة تتغنى بمدينة القنيطرة من نظم واداء الشاعر المنشد عبد اللطيف التوير ، ثم كلمة للسيد رئيس مجلس بلدية القنيطرة الذي اكد فيها ان المجلس منفتح على الفعل الثقافي والفني الجاد ، و انه شخصيا يلح على انجاز تقييم لكل الانشطة التي دعمها المجلس من اجل الوصول الى المشاريع المتميزة التي يمكن المزيد من دعمه مستقبلا.
اما السيد مندوب وزارة الثقافة في القنيطرة فقد اعرب عن. تشجيعه للفنون التراثية بتنوعها في المدينة.
وتمت العودة الى الفن من خلال قصيدة في المدح النبوي من اداء الشاعر المنشد عبد الكريم الصادقي , وهي من نظم الشيخ ادريس بن علي السناني المالكي ، الذي تحمل الدورة اسمه.
وجاءت اللحظة المنتظرة بشوق ، وهي مساحة و فسحة الوفاء لبعض الأسماء الوازنة التي ساهمت في صيانة وتطوير الملحون ، في مجالات البحث و التنظير والابداع.
وهكذا، اعتلى في البداية الخشبة تحت تصفيق و ترحيب الحاضرين، المبدع المسرحي الخبير في الفنون التراثية الاعلامي الاستاذ عبد المجيد فنيش، الذي اعتبرته رئيسة الجمعية المنظمة للمهرجان في كلمة لها ، في مقدمة الذين جمعوا بين الابداع والبحث في التراث الفني ، ونفس الامر اكدته منشطة الافتتاح اذ اصرت على ان فنيش هو مدرسة فنية بكل المواصفات الجامعة بين الارث والفعل الثقافي الفني الحديث، المبني على الوعي العلمي الاكاديمي.
وفي كلمته ، لم يتردد فنيش من القول ان تحقيق امل تصنيف الملحون تراثا انسانيا، ليس ولن يكون هو منتهى سقف الطموح، وانما هناك مجموعة من المهام التي يجب تناولها بمقاربات متحررة من الكليشيات، و القطع مع بعض المقاربات التي تضر الملحون واصحابها يظنونها تخدمه.
ودعا فنيش الشركاء المساهمين في هذا المشروع ومنهم مجلس البلدية ومندوبية الثقافة و مندوبية التعليم، الى ضرورة الارتقاء بالدعم المخصص للمهرجان خلال الدورة المقبلة ، مع توفير شروط تنظيم متواصل للدورات، لتصبح القنيطرة واحدة من مدن المملكة التي استطاعت ان تجعل الملحون مكونا من مكونات هويتها الثقافية والفنية.
والتحقت بالخشبة بعد فنيش الفنانة المنشدة الكبيرة الطروبةالسيدة ماجدة اليحياوي ، التي تعود اصولها الى منطقة الغرب، و قد حظيت بتكريم يليق بمقامها كفنانة ملحون متميزة ولها حضور شامخ في المشهد الفني المغربي.
وتواصلت فقرات حفل الافتتاح باداء عدد من القصايد لمنشدين ومنشدات لهم تجارب وانجازات مشهودة حققت لهم الانتشار داخل المغرب و خارجه.
وسنعود الى تفاصيل هاته الفقرة من حفل الافتتاح في تغطية مقبلة.
وباختصار ان انطلاقة هاته الدورة قد اعلنت نجاحها ، مما خلق جوا من الارتياح في نفوس كل الحاضرين.
ويحق القول الان ان القنيطرة صنعت حدثا غير مسبوق حيث في رحابها، في انتظار بقية فقرات ايام الدورة .
تغطية من انجاز
مولاي احمد العروسي
