الأحد , يوليو 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / في عطلة الصيف حزب جاد يصنع الحدث.

في عطلة الصيف حزب جاد يصنع الحدث.

في عطلة الصيف حزب جاد يصنع الحدث.
يصنف حزب “جبهة القوى الديموقراطية” ضمن الأحزاب الجادة التي  تشتغل ضمن أهداف واضحة لخدمة الوطن والمواطن. 
في ظرف وجيز نظم “الجبهويون” ثمان ندوات ولقاءات سياسية كبيرة كان عنوانها الرئيسي: “علاقة المغرب مع جيرانه” 
وكان اللقاء رقم 8 بمدينة الرباط يوم 18 أغسطس الجاري (2023)، حيث استطاع حزب جبهة القوى الديموقراطية أن ينظم لقاء سياسيا تحت مسمى: 
(العلاقات المغربية الجزائرية علاقة مستمرة نتطلع لأن تكون الأفضل) وقد استوحى المنظمون هذا الشعار من الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش. وبالرغم من المدة الزمنية القصيرة التي تم التحضير فيها لهذا اللقاء فقد إستطاع الحزب أن يخلق الحدث رغم إكراهات العطلة الصيفية، وكان حضورا نخبويا لافتا، فمن الجزائر شارك في اللقاء إعلاميان كبيران لهما حضور في المشهد الإعلامي العربي والدولي هما: أنور مالك المعارض الجزائري المقيم في أوروبا، ووليد كبير المقيم بالمغرب، وتحدث الضيفان بأمل كبير في أن يتم تصحيح الأخطاء من قبل الحكومة الجزائرية التي أغلقت الحدود برا وبحرا وجوا، وحرمت الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري من صلة الرحم بين ذوي القربى، وهو ما أكدته شهادة مواطنة جزائرية مسنة في شهادة مسجلة حيث قالت: “إن المغاربة خلال فترة الاستعمار كانوا الملجأ الوحيد للمقاومين الجزائريين، حيث كانوا يمدونهم بالمال والسلاح والغذاء، وتمنت (باكية) أن يستدرك الأمر من قبل المسؤولين الجزائريين ويكفوا عن التعنت تجاه أشقائهم المغاربة الذين كانوا عونا لهم خلال محنة الاستعمار”.
من جانبه أكد “وليد كبير” أن السلاطين المغاربة مثل مولاي عبد الرحمان ومولاي الحسن الأول كانوا يوصون المغاربة خيرا بأشقائهم الجزائريين، لافتا الانتباه إلى نداء الملك محمد السادس قال أكثر من مرة أنه لا يمكن للمغرب أن يمس الجزائر بأي سوء، وهو ما جدد التذكير به ملك المغرب في خطابه الأخير، ونبه “وليد” إلى أن السلاطين والملوك العلويين يوصون أبناءهم وأحفادهم خيرا بالجزائر والجزائريين، مؤكدا أن العيب في حكام الجزائر الذين لا يستمعون للقول الحسن، بل يحاولون دائما خلق وبث العداء بين الشعبين الجارين الشقيقين.
أما “أنور مالك” الذي كان متأثرا جدا بحدث اعتقال أشقائه وتفتيش بيت والديه بدون وجه حق، خلال الأسبوع الماضي، من قبل فرقة للدرك الوطني الجزائري، فقد أكد من جانبه “أن الجزائر خسرت أكثر من 50 مليار دولار من أجل جماعة من المرتزقة يحلمون طيلة 50 سنة بإقامة دولة في جزء من أرض المغرب، وهو ما بات الٱن مستحيلا، أمام ما حققه المغرب تجاه وحدته الترابية، مؤكدا أن حكام الجزائر حولوا البلد إلى معتقل كبير، وأن كل من يقول الحقيقة يكون مصيره السجن والتعذيب”.
إلى جانب ذلك حضر اللقاء ديبلوماسيون وممثلو أحزاب سياسية ونقابات وفعاليات المجتمع المدني والفني والثقافي التي أجمع ممثلوها على أن يد المغرب تبقى ممدودة، لأن تلك هي رغبة ملك البلاد الذي يقود الدولة بحنكة وحكمة نادرة.
في كلمته الترحيبية وفي كلماته المتفرقة أكد الأمين العام لحزب جبهة القوى الديموقراطية مصطفى بن علي أن الحزب يهدف من وراء هذه الندوات واللقاءات التي وصفها بالأخوية بين المغرب والجزائر، إلى التأكيد على أن المغرب يتبنى سياسة طبيعية بين البلدين الشقيقين، تقوم على المودة والتٱخي، وأن جلالة الملك ما فتئ يدعو، منذ سنة 2018، إلى إيجاد ٱليات سياسية مشتركة لحل المشاكل بين البلدين، لكن الطرف الٱخر لم يصغ لهذه النداءات التي لا تنطلق من ضعف، بل من منطلق الأخوة وحسن الجوار.
وتأسف “بن علي” أن يكون هذا الأسبوع سيئا على خلفية الاعتداء الذي تعرض له بين والدَي أنور واعتقال أشقائه الذين لا ذنب لهم، وذكر بن علي بسوابق من هذا القبيل حيث يمنع الحكم في الجزائر كل تقارب بين المغاربة والجزائريين، مضيفا أنه لا يمكن أن تضيع مصالح شعبين شقيقين من أجل قضية خاسرة، (في إشارة لقضية الصحراء التي أضحى مشكلها في عداد الماضي، لأن المغرب استطاع أن يدير هذا الملف بحنكة وحكمة).
وقال بن علي إن أنور مالك ووليد كبير لا يدافعان عن المغرب ولا عن – المخزن- كما يروج إعلاميون مرضى في الجزائر، بل يناضلان من أجل العدالة والديموقراطية في بلدهما.
وقد اختتمت هذه الفعالية السياسية بإصدار نداء الرباط الذي دعا إلى حل المعضلة الإنسانية الناجمة عن قطع العلاقات بين المغرب والجزائر.

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

الذكتور احمد فطري يوجه رسالة الى رئيس الحكومة عزيز اخنوش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *