Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، اليوم الخميس بالرباط، احتفالية دولية كبرى خصصت لإطلاق مبادرة اليوم العالمي للرحمة.
وتأتي هذه الاحتفالية التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تفعيلا لمضامين الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي الذي نظمته الإيسيسكو في ماي الماضي بالرباط، حول “القيم الحضارية في السيرة النبوية”، والذي دعا إلى تخصيص يوم عالمي للرحمة في الـ21 أبريل من كل عام باعتبارها قيمة مركزية في تاريخ البشرية ينبغي أن تكون مقياسا للسلوك الحضاري الرشيد بين الأمم والشعوب والدول والأفراد.
كما يأتي إطلاق مبادرة اليوم العالمي للرحمة في نسختها الأولى، بعد موافقة دول منظمة التعاون الإسلامي على اعتماده، خلال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة، المنعقد في 22 و23 مارس 2022 بجمهورية باكستان.
وأكد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، في كلمة بالمناسبة، أن إطلاق مبادرة اليوم العالمي للرحمة يعد حدثا فريدا للبشرية وطال انتظاره، كونه ينبع من مبدأ الرسالة الرحماني المتمثلة في قوله تعالى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، مضيفا أن “قيمة الرحمة لها شأن رباني يجمع في أسلوب معجز بين الخصوصية والعموم”.
كما أشار المالك إلى أن الشراكة بين منظمات الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء نالت جميعها شرف المبادأة بهذا الاقتراح، لأن التراحم بين البشرية هو الأساس الأنجع الذي تحققت به أنصع صور التكامل والتكافل والتآزر الإنساني في كل العصور. وأضاف “ما أحوج عالمنا في راهنه إلى من يعيده إلى رشده وصوب جادة صوابه”.
من جهته، أعرب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، في كلمة عبر الفيديو، عن سعادته للمشاركة في هذه الاحتفالية “التي تستحق كل الثناء والتقدير”، لأن الرحمة والتراحم تعد مبدأ تقتضيه قيمنا الأخلاقية ورسالتنا الإنسانية.
وأضاف العيسى أن اقتراح اليوم العالمي للرحمة هو “إشارة نعرب من خلالها عن إحساسنا بالضرورة الإنسانية الملحة للتراحم بين الناس على اختلاف أديانهم وأجناسهم وأعراقهم وأوطانهم”، داعيا الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لدعم هذه المبادرة في المحافل الدولية.
وفي كلمة مماثلة، قال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، إن الإنسانية جمعاء في حاجة ملحة للرحمة، في ظل العصر الحالي الذي تشوبه الحروب والصراعات، معتبرا أن “البشرية ملزمة بالتضامن والتراحم فيما بينها”.
وأضاف عبادي أن الأفراد والجماعات يطلبون الرحمة من الله عن طريق التراحم الذي يسود بعضهم البعض،كما جاء في قوله تعالى “الراحمون يرحمهم الرحمان”، معتبرا أن هذه الآية تعد بمثابة إلزام من عند الله للبشرية من أجل أن تتحلى بخصلة الرحمة.
وتميز هذا الحفل الذي حضره علماء وقيادات دينية وممثلو منظمات ومؤسسات دولية، بعرض مقطع فيديو ملخص عن مؤتمر القيم الحضارية في السيرة النبوية، وفيديو آخر يعرض لنسب النبي صلى الله عليه وسلم.
