بمناسبة اليوم العالمي للمراة ..
بقلم : عبدالنبي التليدي
——-؛-؛؛———-
يخلد العالم يوم 08 مارس من كل عام اليوم العالمي للمراة..واقول بهذه المناسبة ان الاسلام قد احتفل بها منذ ان اوحي الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حينما لجا الى زوجته خديجة من اجل المساعدة وحينما كانت زوجته عاائشة رضي الله عنها تحضر جلسات الذكر والفكر الى جانب الصحابة وثلة من الفقهاء وذوي الفكر والعلم , وحينما جعلت الجنة تحت اقدام الامهات , ولما كرم المراة واعطاها ما تستحق من حقوق كاملة غير منقوصة , عكس ما يدعيه غربيون لا علم لهم بدين الاسلام وبعض المستغربين ومن يدعون الجداثة هنا وهناك الجاهلين بالاسلام وبعظمة الاسلام وبجمالية الايمان وباهميته في حياة الانسان وبافضاله على جسده وعلى نفسه , من حقها في التعليم والتربية الى حقها في العمل وفي التقدير والاحترام وبواها ما تستحق من مكانة ورفعة تبعا لدورها كام او اخت او زوجة او ابنة اذ فرض لها حقوقا اجتماعية واقتصادية وجعلها مدرسة كاملة الاركان سواء في البيت حيث كلمتها مسموعة واليها يرجع الامر كله في كثير من شؤون الاسرة اعتبارا لدورها الغريزي في حياة الزوج او في حياة الابناء والبنات , ورايها مطاع لانها لا تفول في الغالب الا خيرا بحكم غريزتها وبفضل عواطفها النبيلة ولا تفتي الا صالحا بين افراد اسرتها …او في المجتمع حيث الجميع يقدرها ويكرمها ويحترم وجودها ويسهر على امنها وسلامتها ، مما جعلها تعمل كل ما وسعها عمله حتى تبقى في نظر الجميع مستحقة لتلك المكانة ولذلك الاحترام الذي لا يزيدها الا جدا وتقديرا..
وهذا كله بفضل القران العظيم الذي انزله سبحانه على رسوله الكريم هدى ورحمة وخيرا لعباده على الارض من الرجال والنساء حيث شرع لهم جميعا امورهم وفصل في كل شؤونهم لما ينفعهم في الدنيا والاخرة بشكل اثار تساؤلات العقول واعجاب القلوب لانه لم يترك صغيرة ولا كبيرة الا وبين احكامها واوضح مقاصدها كمسالة الارث التي لم يميز فيها بين الذكر والانثى الا من اجل الانصاف وخلق اسباب التكفل والتكافل لان مسؤوليات الرجل تختلف عن مسؤوليات المراة والواجبات المادية والادبية بينهما متباينة ايضا …وفي هذه المسالة تفصيل في الامرلا مجال لذكره الان خاصة في الحالات التي ترث فيها الانثى اكثر من الذكر وقد لا يرث هذا شيئا في حالات اخرى لاحكام وغايات يعلم الله سرها .
هذا القران الكريم الذي اكرم المراة ايما تكريم عندما خصها بسورة كامة هي سورة النساء , من دون ان تقابلها سورة فيه عن الرجال , كما كرمها ايضا بكثير من اياته في كثير من سوره , وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على مدى اهتمام الخالق سبحانه بمخلوقه على الارض المراة .
بينما حال المراة اليوم في العالم وبالخصوص في كثيرمن بلدان الغرب وبين كثير ممن بدعون العلمانية والانفتاح في الدول اامتخلفة , وماهم كذلك لانهم مجرد تابعبن ومقلدين للاخرين الذين يعتبرونهم متقدمين ويستحقون ان يكونوا قدوة لهم , وفي المجتمعات التي تاثرت بالحقبة الاستعمارية بفعل حضارة الغرب المادي والاثر الصهيوني , وفي الاوساط المتخلفة اجتماعيا حيث تهدر حقوق المراة ويتم التعامل معها باساليب بعيدة عن الاخلاق وعن الدين ..صار كحال المراة التي تستغل في المتاجر لعرض الملابس الداخلية ثم تحال على دور العجزة بعد انتهاء صلاحيتها , ويتفنن التاجر في تجميلها بغرض الربح ومن اجل المال الى ان مسخ كل من كانت تتوفر على شروط المسخ ومستعدة له , بفعل نوعبة تربيتها الرديئة ونقص في الوعي والاخلاق .
وجعل منها ايضا وسيلة لتحقيق اغراض سياسبة بعد الاهداف التجارية بالاضافة الى الاغراض الغربزية . لهذا سخر من اجله هو وليس من اجلها هي كل الوسائل المتوفرة من مال وعلم المادة وكل ما وسعه اختراعه بغرض اثارتها وجلب غرائزاها مما يضرها وفي الواقع كثيرا ولا ينفعها الا قليلا , من انواع الملابس الغير محتشمة واشكالها المختلفة التي تظهر مفاتنها التي جعلها خالقها امانة وميزها بها لانه كرمها لذلك كان الحجاب وكانت الملابس المحتشمة التي اوصى سبحانه بها لانه اعلم بنفوس عباده وبالغرائز التي اودعها فيهم , الى الوسائل المختلفة الاخرى للزينة والتبرج والماكياج المشبوه والمضر لانها مختلفة تماما عن وسائل التجميل الطبيعية التي استعملتها المراة اامحافظة على جمالها وعلى انوثتها والمتشبتة بعرى الفطرة والطبيعة …
ودافع هذا الغربي عن حربتها الفردية لتصير كالرجل تمارس كل ما يمارسه هو اكان حلالا او حراما وتتعاطى ما يتعاطاه رغم انه لا يناسبها لاختلاف طبيعتهما البيولوجية والفيزيولوجية وحتى النفسية , لان لكل من الرجل والمراة فطرة مختلفة لاختلاف دورهما في الحياة .. ودافع عن حقها في الزنا وفي الحمل الحرام وفي التخلي عن زوجها وعن اطفالها واسس لها من اجل هذا الغرض جمعيات تعنى بتحقيق هذه الاهداف التي تسيىء الى المراة ولا تحسن اليها غرضه واد خلية الاسرة التي تعتبر طببعيا وشرعيا الخلية الام والاساسية للمجتمع ونشر الفساد والتفسخ والرذيلة بين الناس حتى تسهل السيطرة عليه والتحكم فيه من اجل استغلاله ليصبح كالقطيع .
وما عيد المراة المزعوم هذا الا مناسبة لدى البعض لاثارة الفتنة في صفوف بني ادم من الذكر والانثى واثارة الاحقاد بينهما وتصفية الحسابات الشخصية والضيقة والخروج بهما عن الدور الذي اوكله الخالق سبحانه اليها كام تحت اقدامها الجنة و زوجة جعل في علاقته بزوجته كل الود والرحمة والحياة ضمن علاقة فيها من القدسية والجلال ما لم يتحقق في غير الاسلام ولا يوجد الا في الاسرة المسلمة الحقة بفضل القران الكريم الذي انزله الله هدى ورحمة للعالمين .
هذه العلاقة التي يجب العمل على تقويتها داخل الاسرة بتوفير شروط العيش الكريم للرجل والمراة ولابنائهما اذ لا كرامة لامراة من دون كرامة للرجل ولا كرامة لاي رجل لا يستطيع تحقيق رفاهية اسرته وشرف ابنائه لانتفاء الاسباب من شغل وخدمات وعلاج وتعليم وغيرها من ضروريات الحياة الكريمة لاي شخص في المجتمع. , لان كثيرا من المشاكل داخل الاسرة تنشا لاسباب مالية واقتصادية ولقلة ذات اليد.
لهذا ما فتئ الغرب الاستعماري والعدو الصهيوني يخطط شتى الخطط ويجتهد كل الاجتهاد ويصرف ما وسعه صرفه من اجل تبخيس الدين الاسلامي وتحقير المجمع الذى بني على تقوى من الله ورضوانه والنيل من القران الكريم خيب الله مسعاهما الى يوم الدين . وهذا لا يعني عدم الانفتاح على الغيرهنا وهناك الصالح , وعلى كل جديد نافع للمراة وللرجل سواء في الشرق او الغرب , او رفض كل ما من شانه ان يحمي المراة من الظلم والتسلط ويحقق لها وللمجتمع خير الدنيا وحزاء الاخرة ومما لا يتعارض مع الطببعة ومع التعاليم الدينية السمحة.
فالحذر كل الحذر من العود الى اسلوب الشيطان الرجيم الذي اوقع بين ابينا ادم وامنا حواء فغضب الله عليهما وها نحن ما زلنا نؤدي فوق هذه الارض جزاء ما فعل بهما الشيطان الذي ما زال يعمل بكل الوساىءل حتى يعري ابناء وبنات ادم وفي ذلك كل الهلاك والعياد بالله.
|
|
|
|