Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
بعد تقديم أسمى عبارات التحية والتقدير، فإنه لمن دواعي السرور والغبطة أن نعبر عن خالص تقديرنا للمجهودات المبذولة من طرف سيادتكم المحترمة، بصفتكم رئيسا لجمهورية المانيا الاتحادية، لتعزيز العلاقات المتينة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية المانيا.
إن جمعية الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات جنوب المملكة المغربية، تثمن عاليا المبادرة الكريمة التي اقدمتم عليها، وهي مبادرة نبيلة أرجعت الدفء للعلاقات بين المملكة المغربية الشريفة وجمهورية الالمانية، ورسخت ما يحدو البلدين من رغبة أكيدة للحفاظ على هذه العلاقات التي يرجع تاريخها الى سنة 1784 م ولعل خير دليل على ذلك النجاح الدبلوماسي الذي تعرفه على كافة الأصعدة، ومنها سيرورة الاتفاق المشترك بين المغرب وجمهورية المانيا ما يؤكد استمرار هذه الاتفاقية و الارتقاء بها إلى مستوى شراكة إستراتيجية غنية و متعددة الأبعاد. ونعرب لسيادتكم بهذه المناسبة عما غمرنا من فرحة وارتياح بتأييدكم لمشروع الحكم الذاتي، الحل الأنسب للنزاع المفتعل في اقليمنا الجنوبية. هذا الاعتراف بجدية مشروع الحكم الذاتي سيعزز علاقات التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات الأمنية و الاقتصادية و التنموية.
ولقد اسعدنا كثيرا الاهتمام الخاص الذي تولونه لقضيتنا العادلة، مغربية الصحراء، الشيء الذي يعزز مايحققه المغرب من خلال الانتصار الدبلوماسي على الصعيد الدولي و الافريقي يقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وخاصة بعد فتح ازيد من 26 دولة في كل من جهة العيون الساقية الحمراء ووادي الذهب قنصليات بلدها دليل قاطع على مغربية الصحراء. وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء
لقد عبرتم عن ارتياحكم للتطابق الحقيقي في وجهات النظر و المواقف بين المغرب وكل الدول الصديقة والشقيقة المدافعة عن سيادة المملكة على أراضيها جنوبا ، مسجلين أن المغرب يثمن عاليا الموقف الثابت بشأن ملف الامن والسلم ، و كذلك موضوع منطقة الساحل و الرهانات المشتركة، مما نجم عنه رغبة الجميع في المساهمة البناءة بشكل أكبر و تعزيز التعاون من أجل المساهمة في استقرار و تنمية المنطقة، و ذلك في إطار مقاربة متكاملة تشمل في نفس الوقت الجانب الأمني والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الجريمة المنظمة.
و في الختام، أن اعضاء جمعية الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات جنوب المملكة المغربية ، يهنئونكم على مستوى الكفاءة الدبلوماسية التي تتحلون بها، و القدرة على كسب الرهان و تجسيد التعاون البناء بين الدولتين،متمنين لكم المزيد من التوفيق والنجاح في المضي قدما ببلادكم الرائدة.
