السبت , يوليو 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / حزب الوحدةوالديمقراطيةيخلد ذكرى(11يناير1944)لهذه السنة2022بمدينةأسفي المجاهدة

حزب الوحدةوالديمقراطيةيخلد ذكرى(11يناير1944)لهذه السنة2022بمدينةأسفي المجاهدة

الرباط في: 09 ينـــــايــر 2022

 

    بــيـــــــان

 

      منذ تأسيس حزب الوحدة والديمقراطية، وعلى امتداد أزيد من عقد من الزمان، ظل الحزب وفيا لتخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال كل سنة في سائر جهات المملكة، كان آخرها في السنة الماضية عندما تم تخليد هذه الذكرى بجماعة المحبس المحاذية لمنطقة تيندوف التي تأوي مرتزقة البوليزاريو على الحدود المصطنعة؛ ومن تلك الأرض العزيزة على نفوس المغاربة أصدر الحزب (نداء المحبس) بالمناسبة.    

       وعلى هذا المنوال فقد قرر المكتب السياسي للحزب أن يخلد ذكرى (11 يناير 1944) لهذه السنة بمدينة أسفي المجاهدة، وتمهيدا لذلك شرعنا منذ مدة في اتخاذ الإجراءات التنظيمية الأولية بتنسيق تام مع مسؤولي الحزب والمناضلين الشرفاء في جهة مراكش أسفي وفي هذه المدينة…          إلا أنه مع الأسف الشديد فإن التطورات المقلقة التي يعرفها تفشي وباء كورونا خلال الأسابيع الأخيرة والمخاوف التي تُرافق تلك التطورات في بلادنا، كما في باقي دول العالم، حالت بيننا وبين إتمام تلك الإجراءات التنظيمية، نظرا لِمَا تتطلبه الوضعية الحالية من اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية اللازمة للحد من هذا الوباء ومحاربته بكل الوسائل الممكنة…    

 

      ولذلك فإننا في حزب الوحدة والديمقراطية، ونحن نعتذر عن عدم تخليد هذه الذكرى التاريخية خلال السنة الحالية، وندعو الله تعالى أن يرفع عنا هذا البلاء حتى تعود الحياة  قريبا إلى طبيعتها المعهودة؛ نرى من اللازم أن نُذَكِّر بأن هذا الحزب هو امتداد للحركة الوطنية المغربية التي خرج من رَحِمها، ولذلك فإننا نعتبر أن عريضة المطالبة بالاستقلال هي وثيقة تاريخية هامة سجلت تحولا مفصليا في مسيرة المغرب الذي كان يرزح تحت نير الاحتلال الأجنبي لبلادنا؛ خاصة وأنها قد ركزت على مطلبين أساسيين متكاملين، هما: تحقيق الاستقلال الكامل، وإقرار الديمقراطية الحقيقية.              وهما المرتكزان اللذان ما فتئ المواطنون المغاربة يسعون جاهدين بقيادة جلالة الملك إلى استكمال مسيرتهما، ما دام استقلال المغرب ما زال ناقصا، والديمقراطية ما زالت متعثرة في بلادنا.          

      وإذا كانت هذه الوثيقة مليئة بالدروس التي يجب استخلاصها، فإن أهم تلك الدروس أن ثُلة من الموقعين عليها كانوا يافعين في سن الشباب ليس إلا؛ مما يعتبر حافزا لشبابنا الذين عليهم أن يأخذوا العبرة من أهمية الانتماء الحزبي والممارسة السياسية في هذه السن المبكرة، نظرا لما يتميز به الشباب من إقدام وحيوية وعطاء ومردودية…        

     فَتَحيةَ تقديرٍ واعتزاز لموقعي هذه الوثيقة التاريخية، ومن بينهم الأستاذة المناضلة مليكة الفاسي، ورحمهم الله جميعا وأجزل لهم الأجر والثواب عما قدموا لوطنهم من تضحيات جليلة في ظروف صعبة حرجة، وإننا على دربهم لسائرون بإذنه سبحانه وتعالى.

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

الذكتور احمد فطري يوجه رسالة الى رئيس الحكومة عزيز اخنوش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *