في تعليقه على الائتلاف الحكومي الجديد أشار أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إلى أن هذا الائتلاف هو أول ائتلاف على المستوى الفيدرالي يتكون من ثلاثة أحزاب. ولأول مرة في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية سيكون لدينا مستشارا يصف نفسه بأنه لا ينتمي لأي دين، وكذلك هو الشأن بالنسبة لممثلي كل من حزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
أزيد من نصف مواطني ألمانيا ينتمون لدين معين، وهذا أمر يلزم أخذه بعين الاعتبار، و عدم تجاهله. هناك تأكيدات في هذا البرنامج الحكومي بأن الكنائس، والطوائف الدينية، ستستمر في أنشطتها الاجتماعية، والخيرية كشريك دائم للدولة. و على عكس اتفاقيات الائتلافات الحكومية السابقة، إذ كان التعامل مع المسلمين يقتصر إلى حد كبير على الجانب الأمني، وفي إطار مكافحة التطرف، يلاحظ الآن في الاتفاق الحكومي الجديد إعطاء اهتمام واضح للمسلمين، حيث يُنظر إلى المؤسسات الإسلامية، والأشخاص العاملين فيها على أنهم جزء مهم في المجتمع، وعلى أنهم جديرون بالحماية، والاهتمام. وفي هذا السياق أشار مزيك إلى ضرورة تطوير القانون الدستوري للأديان مع الروابط الإسلامية.
كما أكد على ضرورة مواجهة كل أشكال الكراهية، والتميز العنصري الذي يتزايد في المجتمع. إذ يجب استخلاص الدروس، والعبر من الاعتداءات العنصرية في مدينتي هاناو، وهالة، والعمل من خلال مشاريع، وبرامج جادة على الحد من إشاعة الكراهية، والعنصرية في المجتمع.