السبت , يوليو 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / إرادة الأمة في صفوة المجتمع. 

إرادة الأمة في صفوة المجتمع. 

 بقلم الاعلامي احمد العسالي

   عبر تاريخ البشرية و توالي الشعوب و الأمم، وكما اشارت وتشير جل الابحاث والدراسات الاجتماعية والاقتصادية؛ وجل كتب التاريخ ؛ أن نهضة أمة ما من الأمم لابد وانها تعتمد على مقومات عدة و لزوميا وجب توفرها لإنجاح نهضتها( نموذجها- رقيها ) على مقومات جد اساسية . ومن بين هذه المقومات ذات الأولوية لتصل إلى أعلى مراتب الرقي والإنماء والحضارة: المقومات البشرية التي تسعى بها الأمم والدول نحو المعالي وتحقيق الأهداف السامية، وهم الذين يرسمون السياسات الكلية،واستغلال كل الامكانيات المتاحة كي يحقق نمو أكثر ورقي، وإنشاء برامج تنمية: لتحقيق النموذج التنموي المطلوب.
ولتحقيق هذا المطلب العصي لابد لكل أمة من فئات ثلاث، أهمها وفي مقدمتها :
١- فئة صناع القرار.
٢- وفئة اصحاب العقول.
٣- فئةمنفذي القرار.
  فبالسبة للنموذج التنموي المغربي، يقتضي ان تكون لزاما فئة صناع القرار كفئة مواكبة لكل المجالات السياسية ،الاقتصادية الاجتماعية والثقافية خاصة والبيئية التي هي مصير البشرية جمعاء على وجه البسيطة .
ماذا يقصد بالخبراء اصحاب القرار ؟
  فهم ليسوا فقط حاملي الشهادات، ولا يقصد بهم فقط ذوي الخبرات عبر قطاع الدولة بمركزيتها أو لا مركزيتها ! فكم من خبراء وذوي شهادات عليا مد منها والمتخصصة ،لكن مع الأسف اطر وخبراء ذوي الافق الضيق ،او حبيسي الجوانب النظرية ؛أو هم اشباه اطر ؛ أو هم اطر هم اطر تجمع كل ماذكر ولكنها ومع الأسف تخدم أجندة دولية خارجة عن سباق تطوير البلد وخدمة المصلحة العامة؛ مع الإخلاص للوطن والوطنية من أجل الارتقاء بالنموذج التنموي الجديد وبالتالي يجعلون البلد أولى من أهدافها ومصالحهم الشخصية ؛ ويقدمون القيمة المضافة كي يصل البلد ركب الدول الاكثر تقدما وازدهار، وبالتالي يكونون قد  استطاع اطر التميز  والقدرة على خلق الأفكار وصناعتها كما انهم يستطيعون إيجاد بدائل مع ستغلل كل الفرص المتاحة .
أما الفئة الثانية
   فهي فئة اصحاب العقول : وهم عصب الأمة والوطن ،وتضم اصحاب الابحاث والدراسات في العلم والمعرفة في مختلف المجالات المطلوبة لاكتمال صناعة القرار ومساعدة صناعه على وضع برامج صياغة استراتيجية،  وإيجاد الحلول الحقة للمشاكل الراهنة للأمة لا تركهم ( صناع القرار ) ينصاعون لتوجيهات  وإملاءات مؤسسات خارجية ؛ وما أحوج البلد لنموذجه التنموي الحق والخاص لاصحاب العقول في مجالات متعددة خاصة في علم الإجتماع بجميع فروعه وتخصصاته،لصناعة أفكار جديدة تعبد الطريق الصحيح لصانعي القرا بوضع برامج صحيحة ومشاريع هادفةعلى مستوى كل القطاعات: كالتعليم والتربية والتكوين الذي هو جوهر وأساس كل نموذج تنوي،الذي لا يزال يتعثر فيه المغرب  من وزير الى آخر ، ومن توجهات حزبية وإيديولوجية إلى آخرى بتراقيع ورتوشات قد تعصف بالقطاع والنموذج التنموي المغربي وحتى بثقافة البلد.
الفئة الثالثة: وهي فئة الموظفين وكل أفراد المجتمع القادرين على العمل للإشارة: كلما كانت الدراسات دقيقة – دراسة النموذج التنموي – كانت القرارات صائبة و في موضعها ، كذلك كان التنفيذ أسهل وأسرع لتحقيق النجاح .
  إن المسؤوليةملقاة على الفئات الثلاث وبالتالي، كلما تم التقصير ضمن فئة ما منها، كلما ختل نظام وخطط واستراتيجية ومنهاج العمل والعكس بالعكس.
   أما في حالة نموذجنا التنموي فالكل مسؤول على إنجازه  وانجاحه ؛ لكن المسؤولية هنا دقيقة ومحدد بشكل واضح في أصحاب القرار رغم تقاسم المسؤولية بين الفئات المغربية الثلاثة!
في الأخير، نجاح نهضة أمتنا المغربية يعتمد على العلاقة بين كل الفئات؛وكلما كانت العلاقة منفتحة ، تكاملية ، وتشاركية،حكيمة، تبادلية والقضاء على الفساد ،الانتهازية ، الوصولية، مع محاسبة ومراقبة المتقاعسين الذين يمثلون حجر عثرة في طريق الوصول إلى نموذج تنموي مغربي حقيقي يضمن العيش الكريم لجميع المواطنين ؛ حينذاك ستحقق إرادة الأمة ونقولها بين الأمم.
 

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

عاصفة غزة وجبر الكسور!

مقال الأهرام / عدد اليوم الأثنين 6 نوفمبر  __ عاصفة غزة وجبر الكسور! _____ عزالدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *