Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
تاثيرات الجائحة كورونا في المغرب همت عدة قطاعات حيوية كان لها تداعيات سلبية خلال سنة 2021، بحيث توقفت البرامج القطاعية بنسبة 70 في المائة، وأوراش البناء بنسبة تناهز 90 في المائة، كما توقفت أنشطة عدد من المهنيين بنسبة تفوق 95 في المائة، إلى جانب تسجيل انخفاض في عدد المبيعات بنسبة 95 بالمائة، وانخفاض استهلاك الإسمنت بأزيد من 17 بالمائة، وانخفاض نشاط قطاع مواد البناء بجميع أنواعه بما يقرب 70 في المائة.
حسب معطيات الرسمية المرقمة اعلاه تتجلى عموما الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظرفية، في *تراجع العرض والطلب السكني، وبالتالي حرمان عدد من فئات المجتمع، سيما الهشة منها والطبقة الوسطى من الولوج إلى سكن لائق، علاوة على احتمال انتشار الأنسجة العمرانية العشوائية في ضواحي المدن، وفرضية تراجع إنتاج الإسمنت كما سبق القول وباقي مواد البناء، مع ما لذلك أيضا من انعكاسات على باقي الأنشطة المرتبطة بالإنعاش العقاري (المهندسين المعماريين، مكاتب الدراسات، الموثقين، العدول والوكلاء العقاريين وغيرهم)*.
ومن اجل التخفيف من حدة ازمة كورونا على القطاع فامت الحكومة وبالتنسيق مع كافة المهنيين، باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية قصد ضمان الاستدامة والصمود. تهم بعض هذه الاجراءات تسهيلات تهم الإعفاء من رسوم التسجيل والتحفيظ لصالح المقتني، حيث تم إنجاز 253 وحدة وتوجد 758 وحدة في طور الإنجاز، مع العلم أن الوزارة ستقوم، بتعاون مع الشركاء ، بدراسة إمكانية تحسين هذا المنتوج الذي يعرف وثيرة بطيئة في الإنجاز، حتى يكون أكثر جاذبية سواء للمنعشين أو المقتنين.
أما في ما يتعلق ببرنامج مدن بدون صفيح الذي انطلق سنة 2004، فيعرف تباطئ في الانجاز بسبب الجائخة ورغم الوضع الصعب تم بفضل المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين، إعلان 59 مدينة بدون صفيح، وساهم هذا البرنامج في تحسين ظروف عيش أزيد من 1.5 مليون نسمة، وتقليص معدل الفقر من 48 في المائة الى 28 في المائة، مع العلم أن هذه البرامج ساهمت في تقليص العجز المرتبط بالسكن من 1.2 مليون إلى 385 ألف وحدة.
