الجمعة , يوليو 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / إقتصاد / مسؤولو شركة مجابن «بل» المغرب: مصنع طنجة يعتبر أحد أهم مصانع العلامة خارج أوروبا

مسؤولو شركة مجابن «بل» المغرب: مصنع طنجة يعتبر أحد أهم مصانع العلامة خارج أوروبا

أكد مسؤولو شركة مجابن «بل» المغرب أن مصنع طنجة يعتبر أحد أهم مصانع مجموعة «بل» خارج أوروبا، مشيرين إلى أن المجموعة استثمرت زهاء مليار درهم خلال العقدين الأخيرين.

وأشار هؤلاء، خلال ندوة صحافية نظمت الخميس، إلى أن «بل» المغرب استأنفت نشاطها مع مطلع سبعينيات القرن الماضي من خلال استيراد منتوج لا فاش كيري، تلاها بعد ذلك إحداث شركة «سياليم» في سنة 1977، أول مصنع أجبان بقدرة إنتاجية تناهز 500 طن ويوظف 35 عاملا. وفي إطار سعيه الحثيث للاستجابة للطلب الوطني المتزايد، تحول المصنع الموجود بداية بطريق الرباط، في سنة 1983 نحو المنطقة الصناعية مغوغة ليخضع بعد ذلك لعدة تغييرات خلال عشرات السنين، عبر استثمار غلاف مالي ناهز حوالي مليار درهم على امتداد 20 سنة. وشرعت المجموعة في سنة 1995 في التصدير نحو بلدان أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وفي سنة 2004 أصبحت شركة «سياليم» تحمل اسم مجابن Bel المغرب، حيث عمدت في سنة 2005 إلى رفع قدرتها الإنتاجية عبر إحداث وحدة إنتاجية جديدة أعدت خصيصا لإنتاج جبنة «كيري».

وبتوفرها على أزيد من 1.100 عامل بثلاثة مواقع رئيسية -مصنع طنجة، مركز التوزيع الوطني للمحمدية والمقر الرئيسي للدار البيضاء- اكتسبت مجابن Bel المغرب القدرة على إنتاج أزيد من 500 منتوج رئيسي. ينضاف إلى ذلك، توفرها على آلية لوجستية خاصة بها، تمكنها من تموين 27.000 بائع بالتقسيط وأزيد من 800 بائع بالجملة عبر مختلف ربوع المملكة، وهو الأمر الذي مكنها من تعزيز حصتها بالسوق بنسبة 50 في المائة من حجم قسم المجابن المعدة للدهن، والمصممة على شكل قطع أو بالعلبة. ربع إنتاجها موجه للتصدير نحو عشرين بلدا.

يعد مصنع طنجة أول مصنع من حيث الحجم في إنتاج الجبنة المذابة لدى مجموعة «بل»، وهو يعتبر موقعا نموذجيا من حيث ضمان الجودة والأداء الصناعي المتميز. وتحرص مجموعة مجابن «بل» المغرب على إيلاء أهمية قصوى لعناصر الجودة، السلامة الغذائية واحترام المعايير والضوابط الاجتماعية والبيئية، وفق منظومة التطوير المستمر لنظم الإنتاج والعمل، حيث توجت كل هذه المجهودات بحصولها على العديد من الشواهد الدولية المرجعية.

منذ سنة 2010، بادر الموقع نفسه إلى اعتماد برنامج للأداء الصناعي المبتكر عبر إنشاء وحدات مستقلة للإنتاج (IAP)، وتعبئة فرق تسهر على تسيير مواردها بشكل مستقل. وقد تم تدعيم هذا المسعى ببرنامج للتكوين والمواكبة، يتيح للعاملين تحمل مسؤولياتهم وتحسين مؤهلات وكفاءات المتعاونين وإشراكهم في حل المشاكل المطروحة. بداية تم إحداث هذه الوحدات بمصنع طنجة، لترتقي بعد ذلك إلى ممارسة تتقاسمها كل مكونات مجموعة «بل» على الصعيد الدولي. في الصدد نفسه، يعتبر مصنع «بل» المغرب قطبا للكفاءات الموضوعة رهن إشارة المجموعة من خلال إمكانية انتقال العمال واستعدادهم التام للاغتراب أو التوجه في مهمة لتقديم المساعدة والدعم، وكذا إطلاق وتتبع برامج الابتكار.

وتجسيدا لمسؤوليتها الاجتماعية والمواطنة، تولي مجابن «بل» المغرب أهمية قصوى لتقليص البصمة البيئية عبر الاستثمار في تنفيذ برامج مبتكرة للإنتاج الذاتي داخل مصنع طنجة. وتتضمن هذه البرامج مخططات لتقليص استهلاك الماء والطاقة، مع معالجة وتثمين النفايات. وتم الشروع في معالجة 100% من النفايات منذ سنة 2014 بإحداث محطة للتصفية الداخلية تتيح تقليص الآثار البيئية السلبية على محطة التصفية لمدينة طنجة وبالتالي حماية مجاري المياه الموجودة بالقرب من المصنع. ينضاف إلى كل ذلك مشروع الاستعانة بسخان للمواد العضوية عوض استهلاك الوقود في أفق التخلص التام من أوكسيد الكربون على المدى المتوسط.

انطلاقا من المكانة المتميزة التي يحتلها داخل مجموعة «بل»، نجح مصنع طنجة في تأمين التتبع الصارم والحثيث للإنتاج، بدءا من انتقاء مقادير وصفاته وإلى غاية إتمام التصنيع، عبر إخضاعها للعديد من التجارب الإحيائية الدقيقة، والتحاليل الكيميائية والذوقية، أثناء إنتاجها وعرضها بالسوق. وأحدثت مجموعة «بل» في سنة 1865، وهي عبارة عن مقاولة عائلية استأنفت نشاطها على الصعيد الدولي في سنة 1929، لترتقي بعد ذلك إلى علامة دولية رائدة في مجال تصنيع الأجبان الصحية بجودة عالية. توظف المجموعة 12.600 عبر العالم، وتتوفر على 30 فرعا موزعا على القارات الخمس و32 موقعا للإنتاج في مستوى التكنولوجيات الحديثة. ويتم تسويق 19 مليار قطعة جبن عبر العالم موجهة لـ400 مليون مستهلك بـ120 بلدا.

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

atelier de travail sur l’électrolyse et les différents aspects économico-financiers de cette technologie

Conseil d’Administration suivi d’un atelier de travail sur l’électrolyse et les différents aspects économico-financiers de …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *