السبت , يوليو 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الأسرة و المجتمع / كلمةالسيدةجميلةالمصلي وزيرةالتضامن والتنميةالاجتماعيةوالمساواةوالأسرةرئيسةوفدالمملكةالمغربيةفي دورة65للجنةوضع المرأةبالأمم المتحدة*فيديو*

كلمةالسيدةجميلةالمصلي وزيرةالتضامن والتنميةالاجتماعيةوالمساواةوالأسرةرئيسةوفدالمملكةالمغربيةفي دورة65للجنةوضع المرأةبالأمم المتحدة*فيديو*

كلمة المملكة المغربية

خلال الدورة الـ65 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة

السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة

رئيسة وفد المملكة المغربية

مارس 2021

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

السيد الأمين العام للأمم المتحدة

السيدة رئيسة الدورة

حضرات السيدات والسادة

يسعدني، أن ألقي هذه الكلمة باسم وفد المملكة المغربية بمناسبة انعقاد الدورة 65 للجنة وضع المرأة.

وأود في البداية أن أتوجه لجميع نساء العالم بأجمل التهاني وأطيب المتمنيات، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي حل هذه السنة في ظروف جد استثنائية بسبب إكراهات انتشار جائحة كوفيد19. وهي فرصة لنوجه لهن تحية تقدير وإجلال، على صمودهن، ونضالهن المستمر من أجل تحقيق مشاركتهن الشاملة والتمكين لهن في مختلف المجالات.

حضرات السيدات والسادة

أغتنم هذه الفرصة لأنوه باختيار موضوع “مشاركة المرأة واتخاذها القرارات في الحياة العامة، والقضاء على العنف”، لهذه الدورة، وهو اختيار يتزامن مع الدينامية التي تعرفها المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والتي سجل المغرب خلالها تطورات هامة في مجال النهوض بحقوق المرأة والتمكين لها وتحقيق المساواة، وكذا تراجع نسبة العنف، مما يؤكد نجاعة السياسات العمومية الموجهة للمرأة.

لقد نصت جميع دساتير المملكة المغربية على ضرورة تقوية دورها الذي تضطلع به على الصعيد الدولي كعضو نشيط في المنظمات الدولية، وعلى تعهدها بالتزام ما تقتضيه مواثيقها من مبادئ وحقوق وواجبات، والتشبث بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا. وهو ما يجعل المغرب منخرطا بشكل فعال ودائم في المبادرات الأممية والإقليمية.

ونشير في هذا الإطار إلى أن المملكة المغربية تعبر من بين 31 دولة التي شكلت ائتلافا دوليا أطلق، في أكتوبر 2020، نداء لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء، لإزالة الحواجز القانونية أمام المشاركة الاقتصادية للمرأة. ويعد هذا النداء فرصة للعمل المنسق لضمان، على وجه الخصوص، تمكين المرأة لقيادة الاستجابة العالمية ضد فيروس كورونا ولتحقيق الانتعاش الاقتصادي.

كما أطلق المغرب من نيويورك، بصفته رئيسا لقسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، “النداء الإنساني للعمل من أجل دعم الاستجابة الإنسانية في مكافحة وباء كوفيد-19”. والذي حصل على دعم قياسي من 171 دولة تمثل جميع المجموعات الإقليمية، أي حوالي 90 بالمئة من أعضاء الأمم المتحدة.

حضرات السيدات والسادة

لقد سجل المغرب نفسه، في تصنيف مؤقت لمنظمة الصحة العالمية، ضمن عشر دول الأولى في العالم فيما يتعلق بتوفير المناعة الجماعية ضد كوفيد19، بحصيلة تجاوزت 4 ملايين شخص ملقح تمثل 11% من المغاربة. كما سجل اهتمامه الكبير بأوضاع النساء في ظل الإجراءات المتعلقة بالتخفيف من آثار انتشار الجائحة. فإضافة إلى الدعم المباشر الموجه للفئات المتضررة، في إطار الصندوق الخاص لتدبير الجائحة، والذي هم 6 ملايين أسرة مغربية، تم اعتماد عدة تدابير حمائية لصالح النساء للحد من العنف ضدهن.

لقد أطلق المغرب خلال هذه السنة العديد من البرامج المهيكلة للنهوض بأوضاع المرأة المغربية في جميع المجالات.

وتم إطلاق ورش “إصلاح وحكامة منظومة الحماية الاجتماعية”، يشكل ثورة اجتماعية حقيقية، لما سيكون لتعميم تلك الحماية من آثار مباشرة وملموسة على تحسين ظروف عيش الأسر والمواطنين، وصيانة كرامة جميع المغاربة، وخاصة النساء.

كما تميزت سنة 2020 أيضا بإطلاق برنامج وطني واعد، بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يهدف إلى الرفع من مشاركة النساء في سوق الشغل وتمكينهن اقتصاديا، وهو البرنامج الوطني المندمج للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في أفق 2030 “مغرب التمكين”.

حضرات السيدات والسادة

إن المملكة المغربية عرفت تقدما مستمرا على مستوى مشاركة النساء في الحياة العامة بفضل الإرادة والقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.

وشهد تدعيم النهوض بحقوق المرأة في المغرب مسارا متميزا على كافة المستويات، إلا أن هذا المسار، وكما هو الحال في العديد من الدول، لازالت تعترضه تحديات عدة خاصة تلك المرتبطة بالمشاركة الاقتصادية والسياسية للمرأة المغربية.

وفي الأخير أتمنى التوفيق لأشغال هذه الدورة 65 والخروج بنتائج عملية تسرع النهوض بالمشاركة الفعلية والفعالة للمرأة في جميع المجالات، والتسريع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تتابع بقلق احتقان قطاع التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *