Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الاثنين فاتح فبراير 2021
حفظك الله يا وطني.
بسم الله مجراها ومرساها …….بكل امل واعتزاز
دشن مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس أيده الله وحفظه عملية التلقيح ضد فيروس كورونا،وانطلقت عملية إجلاء هذا الوباء من وطننا إلى غير رجعة وصاحبت هاته الانطلاقة المحمودة مجموعة من التدابير لضبط العملية والسير بها بسلام إلى بر الأمان حيث سيكون إنشاء الله وطننا الحبيب خال من الفيروس الخبيث، ومرة أخرى اثبتت مصالحنا قدرتها على التنظيم الراقي والمظبوط بحيث ان كل مواطن يتوصل بموعد ومكان تلقيه الحقنة الأولى في ثوان بعد ارساله رقم بطاقته التعريفية الوطنية الى الرقم 1717……..كل هذا جميل جدا ويدعو الى الفخر والاعتزاز، ولكن ما أثار انتباهي أننا بحاجة إلى تلقيح آخر ضد الأخطاء اللغوية ،فكل الاخوة والاخوات المديعات والمديعون يطلون علينا من خلف شاشة التلفزيون أو عبر الأثير ليتحدثوا عن نجاح عملية تلقي الجرعة الأولى من اللقاح ولم ينتبه أحد لا من المديعين ولا من الاداريين ولا من المسؤولين إلى أن الجرعة لغويا تؤخد عبر الفم أما ما يتم الآن وما يؤخد فهو حقنة وليست جرعة .
إنكم يامن ساعدتهم الظروف على الدخول إلى بيوتنا والعيش بين أفراد اسرنا تتحمولن مسؤولية كبيرة في التنشئة الاجتماعية للفرد المغربي وتشكيل مخزونه المعرفي واللغوي فرجاء ارحمونا من هاته الأخطاء واية لغة في العالم لا تسمح بتحريف معانيها فكيف نسمح لأنفسنا بتحريف لغتنا .
ان من لا يستطيع أن يعرف الاختلاف بين الجرعة والحقنة ليس له الحق في تسميم الخزان المعرفي لمجتمعنا ومواطنينا مهما كانت مرحلة عمرهم .
ارحمونا وارحموا لغتنا يا من بلغ بهم الاستهثار إلى عدم البحث عن المعنى الدقيق لما يتلفظون به ودرجة خطورة ذلك قبل نفثه في عقولنا …
عبد الهادي الشقيقة الشياظمي
