بسم الله الرحمن الرحيم.
بقلم عبد الهادي الشقيقة الشياظمي
الجمعة 16اكتوبر 2020
حفظك الله يا وطني
حتى يكون العود احمد
بعد غيبة طويلة ومؤلمة سيعود المصلون اليوم إلى المساجد ليؤدوا صلاة الجمعة ويحضوا إنشاء الله باجرها وخيرها العميم وليس سرا أو تضخيما أن نقول انه قبل إغلاق المساجد بسبب جائحة كورونا الفتاكة لم تكن بيوت الله تمتلئ عن بكرة ابيها في أغلب المساجد ان لم نقل كلها الا لاداء صلاة الجمعة وكان المصلون يصطفون الكتف بمحادات الكتف والقدم ملتصقة مع القدم ،فتمتلئ المساجد والفضاءات المحادية لها.
اليوم يعود المصلون لاداء صلاة الجمعة والظروف غير الظروف والإجراءات الاحترازية التي اتخدت في المساجد– والتي كانت ناجحة بشكل ملفث للنظر — كانت تفرض ارتداء الكمامات الواقية واحضار السجادت الخاصة والاكياس الخاصة بالاحدية وتعقيم اليدين قبل الدخول ،وخصوصا التباعد بين المصلين وهنا يكمن الخطر اليوم ،فتباعد المصلين سوف يتعارض مع الرغبة والإقبال الكبيرين الذين ستعرفهما بيوت الله ومساحاتها التي سوف لن تتسع الا للقليل منهم بما فيهاالمساحات الخارجية.
وهنا يطرح السؤال .هل تم التفكير في معالجة هاته الوضعية والاكتضاض المحتمل حدوثه ؟
ام ان الوضع سيترك لما تأتي به الظروف ولامكانية تحول المساجد لا قدر الله إلى بؤرة لهاته الكارثة الوبائية الخطيرة الشيء الذي تجنبناه بتفهم المصلين وحزم القيمين طيلة المدة التي أعيد فيها فتح المساجد.!!!
أن الدين هو أخلاق وسلوك وعبادة ،وهو يحث على سلامة الفرد ليسلم المجتمع وتؤدى المناسك في امان . ونتمنى الا تتكرر مهزلة عيد الأضحى المبارك ،فالثلاثة آلاف مصاب يوميا قد تجاوناها واعتدنا على سماعها رغم انه ليس بعدها لا قدر الله الا الهلاك وانهيار المنظومة الصحية للوطن لأننا وبكل صراحة لا نتوفر على الإمكانيات والتجهيزات والأطر الكافية والتي لا يفوتنا أن نعتز بها ونشكرها على كل ما بدلته وتحملته في مواجهة هاته الجائحة اللعينة.
فما علينا الا ان نكون في الموعد ويكون المسجد والمصلون قدوة لكل المرافق الأخرى ولروادها …
قال تعالى وهو أصدق القائلين …اعود بالله من الشيطان الرجيم:…*فالله خير حفظا وهو ارحم الراحمين…*صدق الله العظيم