الجمعة , مارس 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / *اذا لم تستح فاصنع ما شئت* بقلم الحسن العمارتي

*اذا لم تستح فاصنع ما شئت* بقلم الحسن العمارتي

    في سياق الشد والجدب و”سياسة “الاصطفاف المتعنت ضد المهنية الميدانية والتواجد اليومي والمستمر بجانب المرتفقين من المرضى والمرتادين للمستشفى الاقليمي-ابن باجة من المواطنين ،حتى قضاء حوائجهم الادارية والتطبيبية ،انطلاقا من رؤية صحية مواطنة ومسؤولة تستحضر المتطلبات الملحة لهؤلاء المرتفقين ،بالنظر الى الاكراهات ومحدودية الامكانيات البشرية واللوجستيكية ،في الظروف العملية العادية ،ناهيكم عما يعيشه المستشفى الاقليمي من ضغط استثنائي في ظروف جد استثنائية -على غرار باقي المستشفيات الوطنية-املتها شروط وواقع الانتشار الكاسح لفيروس كورونا محليا،وطنيا وكونيا.وما يستتبع ذلك من تجند أمين وصبر متين وعزم مكين وتواجد دائم ومستمر لكل فرد من افراد الاسرة الصحية يدا واحدة وبقوة رجل واحد وتضحيات امرأة واحدة كدرع اقليمي أساسي ،حاسم وفي طليعة المحاربين لمحاصرة هذا الوباء اللامرئي الفتاك ،حرصا على السلامة الصحية للمرضى والمواطنين أجمعين.
والحالة هذه ،ومهما تضاربت الرؤى واختلفت زوايا النقد والانتقاد ،فالحاضر للعمل الميداني والتجند الدائم لمحاربة الجائحة وهزمها بكل الايادي والعقول التدبيرية والخدماتية ،لا للنقاشات البيزنطية والهامشية والتصعيد المجاني ضد الادارة أو ما يعانية المستشفى من :مشاكل او خصاص او ارتجالية او ماشاكل من سيل التهم والانتقادات ،حسب ما يدعيه أصحابها .وهم في لحظات الجد والتفاني ومزيد التضحيات في زمن المواجهة الكورونية 
،هم عنها غافلون أو متغافلون.فواقع الامر يقتضي أيها السادة الأفاضل والسيدات الكريمات ،بل ويحتم التكتل ضد عدو واحد أوحد اسمه:كوفيد 19 المستجد.لا منطق التشنج وتصلب المواقف واختزال كل ما سبق البناء والتأسيس عليه في شخص فلان او علان.وباسم المهنية وظروفها المزرية -حسب الطرح المزعوم-وهذا حق دستوري مهني مصان مكفول لكل متضرر اكيد.لكن باسم المهنية وقسم ابوقراط أيضا وجب الالتزام بمهنية المهنية والتواجد الفعلي والميداني ليكون لهذا النقد وذاك الادعاء أثر ومعنى وبلل.لا الاصطفاف الجزئي عن بعد واتخاذ كل ذلك ذرائع ومسببات لمزيد الراحة والاستجمام والعزوف عن العمل الذي هو اساس هذا النقد وكل الوان الاحتجاج !!!.
وخلاصة لما سبق المرجو ان يتسع صدر هؤلاء الناقمين على الوضع المزري الذي يصورونه ان يساهموا الان في رأب صدعه والالتفاف لحمة واحدة ضد كورونا أولا،وبعدها لكل حادث خطوات ومساطر ودستور وحديث.أما بالنسبة لواقع الحال الاداري،فكما هو معلوم للكافة وهؤلاء ان الوزارة الوصية ،وبعد الزيارة الاخيرة للجنة التفتيش والاستقصاء وكاتبها العام المركزي،فلوائح مدراءها الاقليميين لم تعرف عزلا ولا توقيفا عند تحيينها لمن هو أصل الشرور وشماعة الانتقادات الموجهة من هؤلاء .
وختاما للامانة والتاريخ وحتى الجغرافيا المواطنة لابد من من الاشادة   بالطاقم الصحي العامل بنكران للذات وتفان وتضحيات بهذا المشفى الاقليمي من:اطر طبية،تمريضية،اداريين،تقنيين،عمال وعاملات النظافة والحراسة والامن ،وفق ما يتوفرون عليه  من امكانات .وبئسا لكل تسييس مقيت لهذا القطاع الصحي والخدماتي الذي وجب ابعاده وابتعاده عن كل حسابات الالوان القزحية .لان الصحة لا لون لها الا لون الانسان والوطنية بكل معاني تامغرابيت

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

عاصفة غزة وجبر الكسور!

مقال الأهرام / عدد اليوم الأثنين 6 نوفمبر  __ عاصفة غزة وجبر الكسور! _____ عزالدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *