إذا كان من الضروري أن تنفتح الجامعة والمعاهد ومراكز الدراسات المغربية على القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، فمن الضروري أيضا التفكير في نشر ثقافة الوعي بأهمية الأمن القومي وبخطورة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
ولنشر هذا الوعي لا يكفي القيام بحملات تواصلية ينتهي مفعولها بانتهاء صلاحية أسباب نزولها، بل يجب التربية الأمنية على غرار التربية الحقوقية ونشر الوعي الحس الأمنيين بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعسكري الأمني.
وهنا أجدد مقترحي المتمثل في خلق لجنة برلمانية دائمة أي لجنة ” الشؤون الأمنية” مستقلة عن لجنة الداخلية بمجلسي البرلمان، خاصة بعدما أفرزته عمليات تفكيك الشبكات الإرهابية وكذا ما طرحته جائحة كوفيد 19 من أسئلة مرتبطة بأمن المغرب والمغاربة بالمفهوم العام وليس الأمني الضيق.
وسيكون من مهام هذه اللجنة البرلمانية الدائمة دراسة ما يتعلق بالأمن الوطني والاستخبارات والدفاع والخدمة العسكرية والصناعات الحربية وسياسات الدفاع والأمن الاستراتيجي وأمن الحدود والاتفاقيات الدولية أو الإقليمية أو الثنائية ذات العلاقة بالجوانب الأمنية أو العسكرية.
وإلى أن يتحقق ذلك ربما في برلمان ما بعد استحقاقات 2021، هنيئا لأجهزتنا الأمنية والاستخباراتية على انجازاتها بالداخل والخارج والساهرة على أمن وسلامة الوطن والمواطن طبعا في ظل الاحترام التام لحقوق الإنسان والقوانين.
