توصلت جردتنا بعد معاينة عن قرب و كثب ، إلى مجموعة أماكن تحولت في الآونة الأخيرة بمدينة سلا إلى بؤر وبائية نائمة .
هذه البؤر الوبائية النائمة التي لم يعرف لحد الساعة من هي الجهة التي تحميها أو تقف وراءها ، و التي أصبحت تشكل حربا من نوع آخر على مجهودات الدولة و السلطة المحلية بالمدينة .
و تعرف بعض المنازل بمدينة سلا ، تحولا نوعيا من أمكان للسكن إلى فضاءات تقدم الشيشة ب 50 درهم و أخرى ” ببلاش ” فقط أجلب المعسل و احجز مقعدك .
و يمكن العودة إلى أصل تشجيع هذه البؤر ، من خلال الدكاكين المنتشرة بالمدينة و التي تبيع المعسل المهرب بالتقسيط .
هذه المشكلة الكبيرة و التي تنفرد الجريدة و أصدقائها من الجرائد بطرحها إلى الرأي العام ، و التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المحيط في وقت تجندت السلطة بالمدينة عبر كل طاقتها لمحاربة مخالفي حالة الطوارئ .
و يتاسؤل الرأي العام عن دور أعوان السلطة في كشف هذه البؤر السكنية الخاضعة لنفودها ؟ في وقت أصبح المواطن السلاوي يشاهد طوابير المواطنين أمام دكاكين تبغ المعسل بشكل يومي .
و جدير بالذكر ، أن أصل مقاهي الشيشة غير قانوني في المغرب و قد شنت السلطة المحلية و جهاز الإستعلامات بالمدينة حربا لا هوادة فيها قبل الجائحة ، إلا و أن المتاجرون بسلامة و صحة المواطن أصبح لا يهمهم الأمر لينقلوا ساحة معاركهم إلى البيوت المفروشة .