الأربعاء , مايو 31 2023
أخبار عاجلة
الرئيسية / صحافة / *السعار الجزائري و صحافة الدجالين* بقلم الدكتور خالد الشرقاوي السموني

*السعار الجزائري و صحافة الدجالين* بقلم الدكتور خالد الشرقاوي السموني

السعار الجزائري و صحافة الدجالين

 

 الدكتور خالد الشرقاوي السموني

 

تواصل الصحافة الجزائرية حربا إعلامية دروسا  و حملة منسقة و مأجورة معادية للمغرب ، بشكل شبه يومي، لدرجة أن هذه الصحافة صارت تتحدث عن المغرب أكثر من حديثها عن الجزائر و مشاكله السياسية و الاقتصادية التي تتخبط فيها منذ اندلاع الاضطرابات الاجتماعية السنة الماضية ، أضف إلى ذلك تداعيات الأزمة الصحية بسبب جائحة كورونا و ما ترتب عنها من انهيار للاقتصاد الجزائري  .

فقد تعودت بعض الصحف ، خاصة الالكترونية الفرنكوفونية منها ، على معاداة المغرب و مؤسساته و المس بأفراد الأسرة الملكية و محاولة النيل منها ، من خلال نشر الأكاذيب و الأخبار الزائفة بخصوصها ، عبر مقالات مسمومة مدفوعة الثمن و موجهة من أجهزة  الدولة المعلومة ، بدوافع سياسية محضة ، لمحاولة التأثير على الرأي العام المغربي و تهييجه قصد زعزعة الاستقرار الذي يحظى به المغرب و التشكيك في المؤسسات   .

 و ما حز في نفسي و أنا أقرأ ، في الآونة الأخيرة ، بعض المقالات الفرنسية حول المغرب صدرت في عدة مواقع إلكترونية جزائرية ، تتضمن معلومات غير صحيحة و إشاعات زائفة ، لا تمت إلى الحقيقة بصلة ، تسيء إلى الوطن و إلى جلالة الملك محمد السادس  و أفراد الأسرة الملكية . فعندما تقرأ هذه المقالات ستلاحظ أن العبارات تحمل في طياتها الحقد الدفين و الألغام المسمومة ، مع الأسف تكتبها أقلام مأجورة دون مراعاة المثل العليا لأخلاقيات مهنة الصحافة .

فأخطر شيء يهدد مهنة الصحافة ، هو نشر الأخبار الكاذبة و الزائفة ، و في هذا الصدد أعبر عن امتعاضي من ادعاءات بعض الصحافيين الجزائريين  ، لا يهمهم البحث عن الخبر وإيصاله إلى القارئ بحيادية و صدق تام ، بل يستخدمون أسلوب الضرب تحت الحزام و يخوضون حملة غير أخلاقية و خاسرة  ضد بلد جار ، عوض السعي إلى مد جسور التعاون و التقارب بين الشعبين الجزائري و المغربي و الدفع في اتجاه إرجاع العلاقات الأخوية بينهما ، كما كانت عليه قبل سنوات، بعيدا عن الحسابات السياسية ، علما بأن الصحافة كانت دائما وسيلة من وسائل التواصل و الحوار بين الأفراد و الجماعات و الشعوب.

فهؤلاء الصحافيين عبارة عن مجموعة من الدجالين ، يسترزقون بأقلامهم ، يوجهون من قبل أجهزة الدولة ، أفعالهم  تفتقد لمصداقية و نزاهة العمل الصحفي ، و ويوصلون رسائل سلبية إلى الرأي العام  بدون خجل أو حياء .

و لذلك ، فإن نشر أكاذيب الدجالين يشكل جزءا من منظومة الفساد الذي يترعرع أيضا في البيئة الإعلامية الجزائرية ، و يساهم فيه سياسيون و أمنيون و عسكريون و غيرهم …، هؤلاء لا يظهرون في الواجهة ، فهم يوجهون الصحافة كأداة تنفيذية ، بالمال وغيره  من الوسائل غير المشروعة ، للنيل من المغرب و ملكه و مؤسساته ، لكن هذه المحاولات تضل يائسة و لا تنقص من بلدنا شيئا ، مع الإشارة إلى أن مهنة الصحافة تحتم على كل مزاول لها الالتزام بمجموعة من المبادئ ، أولا صدقية الخبر ، وثانيا حيادية الخبر ، وثالثا موضوعية الخبر.

كما ينبغي أن يعلم هؤلاء و من يوجهونهم بأنه ليس هناك جهة قد تستطيع زعزعة الروابط القوية بين الشعب المغربي و ملكه و التي أساسها الوفاء الصادق المتبادل بينهما، تلك الروابط جعلت المغرب يتطلع نحو تحقيق المزيد من الانتصارات للوطن ، و المضي قدما في تشييد صرح المغرب الحديث الديموقراطي .

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

النقابة الوطنية للصحافة المغربية تبعث برسالة التعزية في وفاة الصحافي محمد بلفتوح رحمه الله

الصحافي محمد بلفتوح في ذمة الله   تلقينا بأسى وحزن بالغين، نبأ وفاة الإعلامي الحاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *