حركة قادمون وقادرون -مغرب المستقبل تصدر بلاغ بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة الراحل هرامي نور الدين

في مثل هذا اليوم من عام 2018 توفي السوسيولوجي والأنثروبولوجي المغربي، نور       الدين هرامي، مخلفا وراءه تاريخا حافلا بالأبحاث والدراسات العلمية في الانثربولوجيا والسوسيولوجيا داخل المغرب وأوروبا.
شارك الراحل قيد حياته في إعداد وإنجاز العديد من التقارير العلمية حول المغرب والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تقلد العديد من المهام داخل مراكز بحثية ومختبرات دولية وطنية ودولية بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتونس والجزائر. وهو ما يعد خسارة كبيرة لعائلته المكلومة، و للوطن، و للجامعة المغربية، و البحث العلمي.
نشأ المرحوم بالقرب من عين أسردون ببني ملال محبا للعلم، عاشقا للمعرفة، وظهرت عليه علامات النبوغ والذكاء منذ نعومة أظفاره، ونال إعجاب أبناء بلدته في المرحلة الابتدائية والثانوية وفي صفوف الكشفية والعمل التطوعي.
كما ظهر تفوقه بجامعة محمد الخامس الرباط، وجامعة بوردو الفرنسية، حيث أتقن قواعد البحث العلمي الميداني، ليواصل التزامه العلمي ومسيرته المهنية إطارا في صفوف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي PNUD وبعدها في صفوف المندوبية السامية للتخطيط HCP قبل أن يلتحق بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة مولاي اسماعيل – مكناس، في بداية الألفية الجديدة. وقبل شهور قليلة من رحيله كان قد عين من طرف الاتحاد الأوروبي للإشراف على دراسة حول واقع وأوضاع الشباب المغربي..
وإلى جانب مسيرته العلمية كان مناضلا وناشطا في صفوف فصيل منظمة العمل الديمقراطي الشعبي بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب “أوطم” بجامعة بوردو الفرنسية، وفي صفوف النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمغرب، والجمعية المغربية للدراسات والبحوث حول الهجرة AMERM بجامعة محمد الخامس بالرباط.
أشرف الراحل قيد حياته على تأسيس المنتدى الوطني للمدينة FNV، والجامعة الشعبية مكناس UPM، كما يعد من أبرز المفكرين وأحد الآباء المؤسسين لحركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل.
رحم الله الفقيد العزيز ، نور الدين هرامي، وألهم أسرته ومحبِّيه وذويه ورفاقه وأصدقائه وطلابه الصبر والسلوان. ومرة أخرى عزاؤنا واحد و لروحه الطاهرة السكينة والسلام.
مكناس، في 8 غشت 2020
المريزق المصطفى
الرئيس الناطق الرسمي لحركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل