الجمعة , يوليو 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / التقني الاعلامي بين الواقع المهني و تجسيد الحقوق

التقني الاعلامي بين الواقع المهني و تجسيد الحقوق

التقني الاعلامي بين الواقع المهني و تجسيد الحقوق

اصبح اليوم اعلامنا ياخذ مسارا جديدا من خلال التطور السريع الذي يعرفه هذا القطاع في مجال الصورة و الصوت و كذا المعدات الحديثة ، هنا وجب علينا التركيز على الفئة التي تلعب دور ريادي في هذا التحول الى وهي التقنيون الاعلاميون لكي نكون اكثر قربا لهذه الفئة قمنا بالتواصل مع ممثل التقنيين الاعلاميين السيد أمين الحميدي عضو و ممثل التقنيين الاعلاميين بالمكتب الوطني لتقنيي السمعي البصري حتى نتعرف اكثر على هذه الفئة

ففي حوارنا معه قال بان التقني الاعلامي عنصر اساسي و مهم في مجالنا الاعلامي بحكم انه يشغر مهامات متعددة في قطاع السمعي البصري ، إذ يقوم بادوار جد مهمة في ايصال الخبر و في احسن حلة من الناحية التقنية و الفنية ، فهو متواجد في محطات البث و كذا محطات الارسال، و ايضا كموظب، و مخرج ، و مصور، أو تقني للصوت سواء في ميدان التصوير التلفزي او الاذاعي ، فهو يعتبر حلقة مهمة و عنصر بشري اساسي يكمل مهام الصحفي الذي يرتكز على المضمون فقط حتى تكتمل للمشاهد بابداعاته التقنية و الفنية الصورة ، و اذ يعد من الاسس و القواعد لكي ينجح كل عمل اعلامي ،رغم ان واقعنا المهني تتخلله صعوبات و اكراهات الا و يبقى التقني الاعلامي مشهود له بالكفاءة و الجودة في كل المحطات التي يتحمل فيها المسؤولية لانجاح اي مهمة اعلامية يتواجد فيها، و اليوم في اطار الهيئة الوطنية لتقنيي السمعي البصري دورنا هو الدفاع عن حقوقه المهنية و كذا الاجتماعية و الصحية، حتى يكون محمي مهنيا و تتوفر له كل الظروف التي تحفظ له كرامته و حقوقه المادية و المعنوية ، فاول ما يمكن التركيز عليه هو تكوين هذه الفئة و صقل كفائتها عبر تكاوين مستمرة ليواكب التطور الاعلامي الذي يعرف توسع و تجديد من خلال التحولات الكبيرة في التقنيات و المعدات، ان هذا التطور و التحولات يجب ان تتماشى مع الحقوق التي يجب ان تعرف تغيير و تنوع سواء في الاجور و التعويضات و السلامة الصحية المهنية حتى يبقى في مستوى التحديات و اعطاء المردودية المطلوبة

تم اظاف السيد أمين الحميدي ان المسؤولين على القطاع هم اول من يجب عليهم ان يغيروا نظرتهم اتجاه التقني الاعلامي ، الا تتجسد في اعطاء الاوامر فقط بل الاعتراف بهاته الفئة و لا يقتصر دورها في تنفيذ القرارات ، بل توظيف مسؤولياتهم في بسط مجموعة من الاجراءات التي تساعد التقني الاعلامي في القيام بعمله في احسن الظروف مع انصافه من الناحية المهنية ، و هنا نجد ضرورة اساسية في تفعيل منحة الاخطار المهنية التي تبقى منسية رغم ان مدونة الشغل تطرقت اليها ، فالتقني الاعلامي يجازف بحياته اذ يسافر مسافات طويلة ليحصل على الخبر في كل الظروف المناخية و على طول السنة، كما انه يعمل في مختلف الاوقات ليلا نهار وسط الاشعاعات و المعدات التي تعمل بطاقة كهربائية كبيرة على سبيل المثال التقنيين بمراكز البث و الريجيات المتنقلة بالملاعب و المهرجانات، ظف الى ذلك ان التقني الاعلامي لا يمكن ان يتحمل مسؤولية و لا يجد بالمقابل منحة عن المهام الذي يقوم به كما هو معمول به في كل القنوات الاخرى و هذا باخراج توصيف المهن الى حيز التنفيذ ، ان هذه الامور تبقي من الاشياء العادية و لا يمكن التغاضي عنها و ضرورية و لا تدخل في خانة المطالب ، لكي يكون هناك نهوض بقطاع اعلامنا السمعي البصري يجب ان يشمل الموارد البشرية التقنية و لا حصر هذا النهوض في شراء المعدات و صفقات انتاج البرامج حتى تتجسد نتائج ايجابية له و مسايرة التطور حتى يتحقق اشعاع اعلامي متميز ببلادنا ، فلحد اليوم نجد اجتهاد في اخراج القوانين و دفاتر التحملات التي تغيب الجانب المهني و الحقوقي للفئات التقنية المختلفة ادوارها ، فالتقني الاعلامي الذي لا طالما صنف في خانة جنود الخفاء اصبح اكثر وعيا باموره المهنية و كذا الحقوق ، و اصبح يعرف كل المعرفة ان الوقت قد حان ليخرج من مكانه الضيق و تسليط الضوء على المطالبة بمجموعة من الامور الضرورية عبر الترافع عليها في اطاره التنظيمي و تجسيد حقوقه المشروعة على ارض الواقع و انخرطه في اطار الهيئة الوطنية لتقنيي السمعي البصري حتى لا يبقى بدون هوية و حقوقه مخفية

بما اننا نمثل التقني الاعلامي بالمكتب الوطني للتقنيين السمعي البصري تحت لواء الهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب استحضرنا مقترح يشمل كل المطالب التي نراها ضرورية و سنقوم بالترافع عليها ، هذا بالتواصل مع المسؤولين عن قطاعنا لنعرفهم بهذا المقترح، و كذا الانفتاح على الاحزاب و الفرق البرلمانية كهيئة بصفتهم ممثلين لكل شرائح المجتمع المدني و كل الفئات العاملة ، فالتقني الاعلامي يبقى ينتمي لهاته المنظومة التي اصبح من اللازم النهوض باوضاعه المهنية و حقوقه المادية و كلنا امل على ان يصحح المسار المهني للتقنيين ،و هذا بتعاون كل الاطراف سواء على مستوى الحكومة أوالمسؤولين عن القطاع حتى لا يبقى التقني الاعلامي مهمش في حقوقه و غير متواجد في مشروع الاصلاح و حتى يساير التطور و النهوض الذي يسعى الجميع على تجسيده و تحقيقه

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

عاصفة غزة وجبر الكسور!

مقال الأهرام / عدد اليوم الأثنين 6 نوفمبر  __ عاصفة غزة وجبر الكسور! _____ عزالدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *