المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تنعي الأستاذ أحمد بنيوب شوقي
المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تنعي الأستاذ أحمد بنيوب شوقي تنعي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وفاة الأستاذ أحمد بنيوب شوقي، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، ونائب رئيس سابق للمنظمة، مساء أمس الثلاثاء، وذلك إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج.ويعتبر الفقيد أحد مؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وأحد قادتها خلال ولايات متعددة، وقد عرف بحنكته وإيمانه الشديد بمبادئ وقيم حقوق الإنسان، ونضاله المتواصل منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، من أجل العدالة والديمقراطية ودولة الحق والقانون، مناضلا في الحركة التلاميذية والطلابية، وفي صفوف اليسار الجديد، وكذلك مساهما في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وتقلد مناصب قيادية فيها.وقد حظي بتمثيل المنظمة في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث ترأس مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات، وكذا مجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية، قبل تعيينه عضوا في هيئة الإنصاف والمصالحة، ثم مندوبا وزاريا لحقوق الإنسان. ويعتبر الفقيد خبيرا دوليا في حقوق الإنسان، ومستشارا للعديد من الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية. كما يعتبر رائدا من رواد العدالة الانتقالية ليس فقط في بلدنا، بل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان الفقيد مفوها ومرافعا حقوقيا مفحما.وقد كان الفقيد معتقلا سياسيا في السبعينيات، وهو حائز على الإجازة في العلوم السياسية، ومحام بهيئة الرباط. كما ساهم في إغناء الخزانة العلمية القانونية والحقوقية من خلال العديد من الإصدارات، ومن بينها: عدالة الأحداث الجانحين، ضمانات المحاكمة العادلة، هيئة التحكيم المستقلة، المقتضيات المنظمة للانتخابات الجماعية والتشريعية، حقوق الإنسان وقضايا الانتقال الديمقراطي (مؤلف جماعي)، المغرب والاختفاء القسري (مؤلف جماعي)، برلمان الطفل ـ، العدالة الانتقالية، هكذا كان….وبهذه المناسبة المحزنة، يتقدم المكتب التنفيذي بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة، وكذا لأعضاء وعضوات المنظمة، ولكل أصدقائه ورفاقه في الحركة الحقوقية داخل المغرب وخارجه، راجيا للجميع الصبر الجميل والسلوان، والرحمة والسلام والسكينة للفقيد والخلود لروحه الطاهرة.وإنا لله وإنا إليه راجعون