سيول جارفة و زلازل مروعة تفتك بالأرواح و الحضارة و التاريخ و التراث في بلدينا المملكة المغربية و ليبيا. آلاف الضحايا رحمهم الله، و آخرون مشردون و مواقع تاريخية اندثرت برمتها و معالم أثرية حل بها الدمار، هنا و هناك.
و أمام هذا الهلاك المبين لشواهد التاريخ و الوجود البشري نقول “لا حول ولا قوة إلا بالله”. في الأثناء، لا بد لذاكرة التاريخ أن تستمر لتحفظ شواهده الكبرى. و ما انعقاد أعمال لجنة التراث العالمي لليونسكو بالرياض هذه الأيام إلا من أجل ذلك.
إذ ننتظر عرض ملف الجمهورية التونسية لتسجيل جربة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، و قد سخرت منظمة الإيسيسكو جهودا كبيرة بهدف حشد الاهتمام و التأييد العالمي له. هو شرف لي و لأخي نامي الصاليحي أن يقدم الملف التونسي ضمن عدد من طلبات التسجيل للدول الأعضاء لليونسكو و للإيسيسكو، و منها السعودية و فلسطين و تركيا و تاترستان و طاجيكستان و اذربيدجان و إندونيسيا و كازاخستان. كل التوفيق و النجاح.