Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
تعد سنة الاعتكاف من الأعمال الموروثة عن النبي العدنان سواء في رمضان أو غيرها، حيث ثبت عنه أنه كان يعتكف في العشر أواخر من رمضان، واعتكف أزواجه وأصحابه ايضا اقتداء بسنته العملية.
وقد ورد عنه قوله عليه الصلاة والسلام” ألا أدلكم على ما يمحو به الله الخطايا ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى يارسول الله قال” إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك الرباط”. حديث صحيح رواه مسلم.
ويقصد بالاعتكاف شرعا “لزوم المؤمن المميز مسجدا مباحا بصوم كاف عن الجماع ومقدماته يوما بليلته فأكثر للعبادة، واستنبط الفقهاء شروط صحة الاعتكاف ان يكون مسلما عاقلا بالغا و مميزا سواء أكان ذكرا أو أنثى، ويجب أن يكون المعتكف طاهرا من الحدث الأكبر (الجنابة)، وأن يكون في مسجد تقام فيه الصلوات الخمس مع تفضيل المساجد الثلاثة المقدسة.
ويُستحب للمعتكف الاشتغال بما يتقرب به إلى الله تعالى كالصلاة والاستغفار والذكر وقراءة القرآن والتسبيح، وتعليم القرآن الكريم والحديث النبوي وتدريس العلم. وكذلك اجتناب ما لا يعنيه من كل قول أو فعل يشغله عن اعتكافه من جماع أو لهو ولغط.
واتفق جمهور العلماء على أن الاعتكاف يُسنّ في كل وقت في رمضان أو غيره، وأفضله في رمضان وآكده ما كان في العشر الأواخر منه، لفضل وجود ليلة القدر فيها، ولا حد لأقله من حيث مدته عند بعض العلماء، ويرى آخرون أن أقله يوم أو يوم وليلة (24 ساعة).
ونبهت الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية، إلى ما يبطل هذه السنة النبوية العملية من مباشرة الزوجات، لقول الله تعالى: “وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ” (سورة البقرة، الآية: 187)، والخروج من المسجد لغير ضرورة ملحة، كالاغتسال والأكل والشرب، كما ان الحيض والنفاس يبطل الاعتكاف بالنسبة للنساء.
فهد العيساوي (صحافي متدرب).
