السبت , أبريل 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الأسرة و المجتمع / الوزير السابق عثمان الفردوس- أن التكنولوجيا تُفسح المجال أمام “الابتكار الضريبي”…-

الوزير السابق عثمان الفردوس- أن التكنولوجيا تُفسح المجال أمام “الابتكار الضريبي”…-

نقاش صريح وإجماع واضح على ضرورة إدماج التكنولوجيات الجديدة، لاسيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، في المجال المالي، مع تجديد النداءات لتفعيل الرقمنة الشاملة والمتسارعة لمسار العمليات المتعلقة بالضرائب والجبايات، لم تخْلُ منه فعاليات المناظرة الدولية للمالية العمومية، المختتمة دورتها الـ15، مساء السبت، بمقر الخزينة العامة للمملكة بالرباط.

“اللوغاريتمات” لصالح المالية العمومية

في هذا الإطار أكد الوزير السابق عثمان الفردوس أن الرقمنة لم تعد ترفاً؛ مشيرا إلى أنه “أضحى من اللازم على المصالح الإدارية الترابية والضريبية إتقانُ النماذج الحسابية اللوغاريتمية بشكل كامل (modèles algorithmiques)، مما يسمح بمراعاة التدفقات المادية في سيرورة تحصيل الضرائب”.

وأضاف الفردوس، أثناء تدخله ضمن فعاليات جلسة نقاش حول “نماذج وأدوات تقنين التدبير المالي العمومي”، أن التكنولوجيا تُفسح المجال أمام “الابتكار الضريبي”، لافتا الانتباه، مع ذلك، إلى أنها تشكل، في الآن نفسه، “ممارسة ضغط مزدوج، وقد تؤدي إلى طرق جديدة للتهرب الضريبي”.

 

ودعا المتحدث ذاته، في معرض حديثه، إلى “تمتيع السلطات المحلية بصلاحيات الاستقلالية المالية، وتفعيل الصلاحيات القائمة، التي تعدّ ضرورة لا غنى عنها بهدف إنجاح ورش الجهوية المتقدمة”.

الفردوس، الذي يشغل حاليا مهام نائب الرئيس المسؤول عن نمو وتطوير الشراكات الاستراتيجية في المجموعة المغربية “ABA Technology”، لم يفُته أن يلفت انتباه الحضور من خبراء المال والاقتصاد إلى أن “الإمكانات المالية الضريبية الهائلة بالمغرب لا تزال غير مستغلة بشكل جيد، كما أنها غير مفهومة، وتفتقر إلى المشروعية المطلوبة”؛ مستحضرا خلاصات المناظرة الوطنية للجبايات، التي كانت قد “شجعت على ربط الإيرادات الجبائية المحلية بإنتاج الثروة داخل تراب الجهات والجماعات والأقاليم”.

جدير بالتذكير أن أشغال ونقاشات المناظرة الدولية للمالية العمومية في دورتها الـ15 امتدت يومَيْ الجمعة والسبت (16 و17 دجنبر 2022)، بتنظيم مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية والمؤسسة الدولية للمالية العمومية (FONDAFIP) ، ودعم من قبل المجلة الفرنسية للمالية العمومية . (RFFP)

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تتابع بقلق احتقان قطاع التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *