الجمعة , مارس 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / أكتب من أجل الحقوق: الذكرى العشرين لانطلاق أكبر حملة لحقوق الإنسان في العالم 

أكتب من أجل الحقوق: الذكرى العشرين لانطلاق أكبر حملة لحقوق الإنسان في العالم 

 

 

تم اليوم إطلاق حملة منظمة العفو الدولية “أكتب من أجل الحقوقالتي حققت أرقاماً قياسية، وذلك في ذكرى مرور 20 عاماً على حملة كتابة الرسائل العالمية. منذ عام 2001، جمعت المنظمة ملايين الرسائل المكتوبة لدعم الأشخاص المحتجزين ظلماً أو المضطهدين، وأصبحت حملة اكتب من أجل الحقوق أكبر فعالية لحقوق الإنسان في العالم.

 

وفي هذا العام، تدعو منظمة العفو الدولية إلى تحقيق العدالة لعشرة جماعات وأفراد بواسل من مختلف أقطار العالم.

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “في كل عام، تمنح حملة “أكتب من أجل الحقوق” شريان حياة للأشخاص حول العالم الذين تتعرض حقوقهم الإنسانية للانتهاك، وذلك لمجرد أنهم دافعوا عما يؤمنون به. إنهم يتحدّون عدم المساواة والتمييز المجحف والقمع السياسي ويناضلون لحماية جميع حقوقنا، سواء من أجل تحقيق العدالة البيئية أو ضد استخدام عقوبة الإعدام. تمثّل حملة “أكتب من أجل الحقوق” إلى كل ما تمثله منظمة العفو الدولية – يتّحد الناس من جميع أنحاء العالم بصوت واحد، في تضامن عالمي، لتحدي الظلم”،

 

“إنهم يحتاجون إلى تضامنكم معهم – سواء كان ذلك من خلال تغريدة أو توقيع أو رسالة إلى من هم في السلطة. في بعض الأحيان يمكن أن يحدث أصغر تحرك تغييراً كبيراً. تُظهر العشرون سنة الماضية لحملة “أكتب من أجل الحقوق ” أن الكلمات لها تأثير فعلاً”.

 

في شهر دجنبر من كل عام، يكتب الناس في جميع أنحاء العالم ملايين الرسائل الورقية، والرسائل الإلكترونية، والتغريدات والتعليقات على فيسبوك، والبطاقات البريدية؛ وذلك من أجل دعم هؤلاء الذين تتعرض حقوقهم الإنسانية للاعتداء. فقد ساعدت حملة “أكتب من أجل الحقوق” في تغيير حياة أكثر من 100 شخص منذ عام 2001، وحررتهم من التعذيب أو المضايقة أو السجن الجائر. 

 

ومن ضمن الحالات التي وردت في حملة هذا العام هي حالة جنى جهاد، البالغة من العمر 15 عاماً، ونشأت في قرية النبي صالح الفلسطينية الصغيرة. في عام 2009، عندما كانت جنى في الثالثة من عمرها، بدأ مجتمعها في تنظيم مظاهرات سلمية أسبوعية ضد الاحتلال، قوبلت بالعنف من قبل القوات الإسرائيلية. وعندما كانت جنى في السابعة من عمرها، بدأت في استخدام هاتف والدتها لتسجيل مِحن مجتمعها، وتم الاعتراف بها كواحدة من أصغر مراسلي حقوق الإنسان على الإطلاق.

 

وواجهت جنى تهديدات بالقتل، وترهيباً، بسبب عملها؛ لكنها عازمة على الاستمرار في التحدث علناً. وقالت:

كوني نشأت في أسرة ناشطة – وكبرت وأنا أسمع قصص جدتي أو جدي، وأستمع إلى أعمامي يتحدثون عن إلقاء القبض عليهم، وأتعرّف على المقاومة – ألهمني ذلك ألا التزم الصمت. فالتزام الصمت في مثل هذه المواقف أمر مستحيل. لماذا أظل صامتة إذا أردت تغيير واقع ما نعيشه، وما نمر به حتى اليوم؟

كما سنعمل على المطالبة بإطلاق سراح محمد الباقر، محام مسجون بمصر، كرس حياته لحماية الحقوق الإنسانية للآخرين.

تدعو منظمة العفو الدولية مؤازريها إلى كتابة رسائل للمطالبة بتوفير الحماية لجنى وإطلاق سراح محمد الباقر.

للتعبير عن تضامنكم، يمكن توقيع المناشدة على الموقع الإلكتروني: www.amnesty.ma

 

————————–

 

 

بدأت حملة “اُكتب من أجل الحقوق” منذ 20 عاماً في وارسو، ببولندا، عندما قررت مجموعة من الأصدقاء الاحتفال بيوم حقوق الإنسان (10 دجنبر) بماراثون لكتابة الرسائل على مدار 24 ساعة. فمن كتابة 2326 رسالة في عام 2001 إلى 4.5 مليون رسالة وتغريدة وتوقيع على عريضة في عام 2020، نمت حملة “اكتب من أجل الحقوق” لتصبح أكبر حملة لحقوق الإنسان في العالم.

 

إنها حملة آتت أكلها حقاً – كما تشهد على ذلك جاني سيلفا، الناشطة البيئية من كولومبيا. لقد أدت معارضة جاني الجريئة للتلوث البيئي وانتهاكات حقوق الإنسان إلى تعرضها للمضايقات والترهيب والتهديدات بالقتل. في عام 2020، بادر أكثر من 400 ألف شخص بتحركات من خلال حملة “اكتب من أجل الحقوق” للمطالبة بحمايتها.

 

وقالت جاني:

“أنا ممتنة جداً للرسائل التي أُرسلت. فمن أعماق قلبي أقول، لقد أبقتني هذه الحملة على قيد الحياة. هذه الحملة هي ما أوقفهم ومنعهم من قتلي، لأنهم يعرفون أنكم موجودون”.

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

تقرير زيارةبمدينة ارجنتوي Argenteuil فرنسا.* السبت 2 دجنبر 2023. 

*المبادرة الوطن أولا ودائما*  *المكتب التنفيذي* *تقرير زيارة فرنسا.* السبت 2 دجنبر 2023.  تم عقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *