الجمعة , مارس 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / جامعة الدول العربية قمة بين الالغاء أو الفشل.

جامعة الدول العربية قمة بين الالغاء أو الفشل.

 بقلم الاعلامي احمد العسالي
مفهوم الإصلاح ثم الاصلاح هل هو اصلاح عربي؟
ام هو رغبة تبييض وجه الجزائر مع دول الخليج العربية؟
ام هو املاء ايراني فارسي بعد التقارب الكبير بين الجزائر وايران أو ما يسمى الحلف الإيراني الجزائري ؟
  عقد إجماع للدول العربية وقد جاء ذلك في كلمة خلال إشرافه – رئيس الحزائر- على اجتماع نظمته الرئاسة مع رؤساء البعثات الدبلوماسية بالجزائر بقصر المؤتمرات بالعاصمة الجزائرية.
وكانت القمة العربية المنتظرة بالجزائر في مارس/آذار 2020، لكن تفشي وباء كورونا دعت الدو الإسلامية والعربية خاصة إلى تأجيلها وكان العشق الأول الجائحة في الظاهر و سوء التقدير الزمني والخلاف مع الجزائر كمستتر .
   وبشأن أبرز الملفات التي ستتناولها القمة، أوضح الرئيس الجزائري أنها ستكون لتجديد الإلتزام الجماعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، لكن المطروح هنا كسؤال جد محرج لقصر المرادية وكلما اقترب موعد قمم الدول العربية او الإسلامية ؛هو هل التزمت الجزائر والقضية الفلسطينية؟

 السؤال أجابت وتجيب عليه السلطة الفلسطينية كالعادة؛ وكما كان رد زعماء وقياديي السلطة الفلسطينية.
     والملاحظ أن القيادة في قصر المرادية  تفرض وتأكد وبأي ثمن تقييد جميع الدول بمبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002 بقمة بيروت ، والتي تهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية مع عودة اللاجئين والإنسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل السلام مع إسرائيل.
      أما الملف الثاني في القمة حسب الرئيس تبون، فهو إصلاح منظومة عمل جامعة الدول العربية من أجل مواجهة التحديات الراهنة، دون تقديم تفاصيل أكثر حول طبيعة هذه الإصلاحات المجهولة، ودون أجندة مؤتمر محددة تتفق عليها جميع الدول العربية تخبر  وتحاط علما جميع الدول العضوة، وحتى المراقبة بالجامعة العربية .
    الملاحظ ايضا ،هو أن مطلب الجزائر بإصلاح الجامعة العربية يعود للطرح باملاءات فارسية من جديد كما سبق لها أن الحّت على ذلك ، لكنها لم تفلح ،حيث سبق أن دعت في قمة عام 2005 التي استضافتها إلى إصلاح جوهري لعمل الجامعة ليشمل تدوير منصب الأمين العام بين الدول الأعضاء: كان مصيرها الرفض.
  ووقّع ميثاق جامعة الدول العربية التأسيسي بالقاهرة في مارس/آذار 1945، بحضور مندوبي 7 دول هي مصر، والسعودية، وسوريا، والعراق، ولبنان، والأردن، واليمن.
القمة العربية الواحد والثلاثون أو قمة الجزائر، هي قمّة ستكون ساخنة ،بتوثر وقد تكون خطيرة على الدول العربية بتهديد إيراني خفي.
   لقد شهدت العلاقات الجزائرية الإيرانية، في السنوات الأخيرة تقاربا ودفئا غير مسبوقين، في وقت تزداد فيه عزلة نظامي البلدين: إيران والجزائر معا ، سواء في محيطهما الإقليمي أو على الصعيد الدولي.
   فقد أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، يوم 11 نونبر 2012، أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أجريا مكالمة هاتفية جديدة يوم الخميس الماضي
بعد اجتماعهما في نيويورك في شتنبر الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أظهر رئيسا الدبلوماسيتين، وفقا لوكالة “إيرنا”، معارضتهما الكاملة لـ”الاختراق الدبلوماسي الذي حققته إسرائيل في إفريقيا”. ووصف حسين أمير عبد اللهيان “رفض الجزائر عضويةَ الكيان الصهيوني في الاتحاد الأفريقي” بـ”الموقف القيم”.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية بدوره عن دعمه لإيران في المواجهة بينها وبين بعض الدول العربية و الغربية وخاصة الولايات المتحدة، وكذا “تطلع بلاده لنجاح المحادثات حول إحياء الإتفاق النووي الإيراني”.
    والمستغرب هو أن هذا النشاط الرسمي لوزير الخارجية الجزائري لم يكن له أدنى صدى في وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية. وهي طريقة ربما يحاول من خلالها النظام الجزائري تجنب تأكيد “المخاوف”

 ” الرفض” او ” الفشل”التي عبر عنها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد.
وكان يائير لبيد قد عبر بوضوح عن “قلق بلاده من التقارب بين إيران والجزائر، ورفضها قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”. نتذكر أن كلام رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية أثار حفيظة النظام الجزائري الذي رد بشكل رسمي في بيان صحفي احتجاجي. والأكثر من ذلك: يوم 24 غشت، عندما تلا رمطان لعمامرة خطبته الشهيرة التي برر فيها قرار النظام الجزائري بقطع علاقاته مع المملكة المغربية من جانب واحد، كان قد علق بإسهاب على تصريحات يائير لبيد، التي اعتبرها الأولى من نوعها
كلمة ألقاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أثناء افتتاح أول ندوة لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في قصر الأمم، اعتبر أن انعقاد القمة العربية القادمة في بلاده “فرصة لإصلاح جامعة الدول”.
وأوضح الرئيس الجزائري أن القمة المقرر انعقادها في مارس المقبل ستبحث إصلاح الجامعة العربية بما يتماشى ورؤيتنا للعمل العربي المشترك.
تقليص حدة الخلافات
ويؤكد الخبراء أن الجامعة العربية حملت العديد من مشاريع الإصلاح التي كانت تصطدم دائما بالعراقيل والصعوبات.
ويلاحظ الدبلوماسي الجزائري مصطفى زغلاش كغيره من الدبلوماسيين الذين عملوا داخل أسوار الجامعة، أن هناك الأهداف التي حققتها الجامعة تبقى بسيطة رغم وجود نوايا الإصلاح المعلنة دائماً.
لناكد على أن إصلاح الجامعة العربية يجب أن يكون مستقبلا، بل وأكثر استقلالية بمشاركة وتشار واسع بيت الدول العربية؛ مرهون ب :
-الأمر الأول : القضايا الكبرى التي لا يوجد حولها خلاف حقيقي عميق، كالقضية الفلسطينية.
– الأمر الثاني : علاقة الدول العربية بالدول الإفريقية
– الأمر الثالث : مسألة محاربة التنظيمات الإرهابية بمختلف ألوانها.
أما الرهان الرابح وهو أمر ضروري فهو يتعلق حسب المختصين العاملين بجامعة الدول العربية وهو تقليص الخلافات والتوثرات كي يارب صدع الدول العربية فيما بينها.

فكيف ستتمكن الجزائر من راب صدع هي أصل التصدع؟

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

عاصفة غزة وجبر الكسور!

مقال الأهرام / عدد اليوم الأثنين 6 نوفمبر  __ عاصفة غزة وجبر الكسور! _____ عزالدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *