الخميس , مارس 28 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / تلقحوا ضد سعار الانتخابات ● لم يبق على ساعة الحسم سوى يوم واحد ..وعقارب الساعة ..اوشكت أن تعلن لحظة الصفر

تلقحوا ضد سعار الانتخابات ● لم يبق على ساعة الحسم سوى يوم واحد ..وعقارب الساعة ..اوشكت أن تعلن لحظة الصفر

                 ●تلقحوا ضد سعار الانتخابات ●
       لم يبق على ساعة الحسم سوى يوم واحد  ..وعقارب الساعة ..اوشكت أن تعلن لحظة الصفر …
      ترى ..ما هي أجواء الحملة …لحد الآن ..؟؟
       من مكالمة مع صديقي ( أ ) …ومن جولة استطلاعية لشوارع المدينة …بدى لنا أن هذه الحملة …خجولة منذ بدايتها …إن لم نقل أنها شبه مستترة ..
      خجولة …باعتبار من يقوم بالحملة …أبعد ما يكون عن أحزابهم …وبشهادة صديقي ( أ ) الذي تحاور مع فتيات الحملة لحزب ما …فنفين انتماءهن له …وأكدن له أن هناك بعض المترشحين والمترشحات …يعدمون أية شهادة تعليمية ..وعليهم أحكام بالاختلاس..النصب والاحتيال …إضافة على الاستلاء على القطع الأرضية المخصصة لدور الصفيح …بطرق ملتوية غير مشروعة …وما إلى ذلك .. 
     مستترة ..لأن اشتغال بعض الأحزاب ..مركز فقط على قاعدة ثابتة لديهم ..من ذويهم وذوي ذويهم …فأخلوا الساحة واثقين من الفوز ….
      اوحى لي هذا الصديق اثناء المكالمة …بوجود فيروس جديد…. سطع هذه الأيام ….خطورته ودقة إصابته تعدت فيروس كورونا .. 
      فإذا كان كوفيد 19….يصيب الناس عشوائيا …فإن فيروس حمى الانتخابات يحدد هدفه …وكأنه تلقى تدريبات عسكرية لهذا الغرض …إنه يصيب فئة معينة ..تفتقر المناعة ..للصدق والوفاء ..
         فكلما دنت ساعة الحسم …بدت أعراضه : …حمى خطيرة …ترتفع حرارتها …كلما دنت ساعة الصفر  ……ترتفع حرارتها …لتحرق الاخضر واليابس …قلة النوم مع الاشتغال في الكواليس،..تجمعات خطابية مسعورة ..وأوراق نقذية تتناثر هنا وهناك …بحثا عن مسكن صوتي ..او اتفاق مهدئ ..أوتحالف قبلي ..روشيتات لشراء الذمم لا حصر لها ..
         والحمى ..تزداد وتزداد …وحرارة حمى الانتخابات.. ترتفع وترتفع .. كلما دنت ساعة الصفر ….
       إنها لعمري …مسرحية هزلية …ممثلوها ..كراكيز ..تدعي السياسة …والسياسة بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف .
        أنه لعمري …فولكلور شعبي ..راقصوه ..يتقافزون على حبل الانتحابات ..يستقطبون المعجبين …حركاتهم بهلوانية …وبرامجهم مضحكة …
        و المواطنون …أبرياء من هذا الداء ( داء السياسة ).أو ما يمكن تسميته …بداء الكلب ( بفتح الكاف واللام ) ..يشتق منه ..داء السعار ..يصيب المهووسين بالانتخابات .. 
       فيشتد التنافس حمى ..ويزداد الركض نحو الظفر حرارة.
      إنه سباق ضد الساعة التي لا ريب فيها …فهل أتاك حديث الغاشية ….
       نكرات سياسية …تريد الإستمرارفي نفس المشهد ..رغم أنها بلغت من العمر عتيا …وغيرها يصبو إلى الإحتواء والإحتلال …وهو عاجز عن التمييز بين جملة فعلية وأخرى إسمية …
         سعار الفوز …والعياذ بالله ..يطمس العقول …ويميت الضمائر …
        والمترشحون …المصابون ..بداء سعار الفوز …يغدقون الأموال الطائلة لأجله ..يقيمون الولائم.. ويستغلون نفوذهم المادي والقبلي ..
          فهل لهذا الداء دواء ..؟؟
       لكم هذا الاقتراح .. 
        ما المانع من تنظيم انتخابات شفافة …صادقة …ونعتبرها المنطلق والمبتغى ..في إقامة جميع المؤسسات ..من أكبرها إلى أصغرها …إقامة ..سوية صحية …
      فبارتجال الإنتخابات ..وتزويرها ..واعتمادها شكلا لا مضمونا ..فإنها تفتقر للضمانات الاساسية …والتمثيلية الحقة اللازمة لبلوغ الغاية المنشودة …
     لابد من إنضاج الفكر …ووضع أسس صلبة لبلوغ الهدف الاسمى من الانتخاب الواعي والمسؤول ..وتوفير شروط المشاركة فيه ….بدل ركوب الحلول الترقيعية …والمشمئزة   الصدبقة فاطمة ولاد سعيد

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

عاصفة غزة وجبر الكسور!

مقال الأهرام / عدد اليوم الأثنين 6 نوفمبر  __ عاصفة غزة وجبر الكسور! _____ عزالدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *