أهكذا هي الذاكرة؟
أصلا هي حمولة تاريخية عميقة ،كبيرة وقديمة ،معلمة و شهادة تاريخية على احداث كانت : مظاهرات وتظاهرات ووقفات وتجمعات مناصرة او مطالب حق من كل حدب وصوب جرت و ستكون وستكون مستقبــلا، خصوصا بشارع محمد الخامس . كم مر عليها ملوك ، أمراء واميرات ،رؤساء وسفراء واصحاب شان رفيع المستوى…وحدث بلا حـرج .
وٓلكٓم منيت النفس ، وحاولت مرات و مرات من كل الجوانب والزوايا ، وفِي أوقات مختلفة كي أجد صـورة فنية تليق وجمالية وقيمة محطة الرباط ،ولم اجدها ولم تقنعني مهما حاولت بل وكلما أعدت الكرة ،الا وخاب ظني في الوصول الى المبتغى !
كان وجوبا إضافة الـرونق والتنـاسق والجمـالية الرفيعة عليها ، لا تشويه شهادتها التاريخية : محطة الربـاط المدينة قلب العاصمة، قلب السياحة ومحادية للبرلمان المغـربي باب التشريع ،وعلى بعد مائتي متر من القصر الملكي وجامع السنة الشاهد الأكبر . كان مفروض ان ينتبه الى كيفية بنائها والمحـافظة عليها ،بل والزيادة في رونق جماليتها كي تصبح أكثر بهاء واستقطابا للسـائح مع المحافظة على المتأصل في المعمار والمأثور الثقــافي كما ولدته يد الإبداع في العمارة سنة 1952 .
ما رأيكم في المنظر العــام ؟
ما رائكم في المنظر الجمالي ؟
وهل هو منظر معماري فيه ذوق جمالي؟
وهل هناك توافق هندسي ؟
هل هناك التقائية وتكامل معماري ؟
هل هذا يدل على انه كان هناك تخطيط معماري سليم ؟
هل هذا هو الابتكار المعماري ؟
هل غاب فن العمارة الذي يوفق بين المعلمة القديمة وما بني بالحديد الصلب؟
ما اصل هذه الصفقة ؟
: رخيص او غالي بأية تكلفة ومهما كان ثمنها فالمهم هو اضفاء الجمالية على المنظر العام لمعلمة محطة عاصمة المملكة الرباط .
لابد أن هناك غياب او عبث كبير وفراغ مهول في التدقيق والمراقبة او فوضى ، خاصة على مستوى الذوق الرفيع والابداع المعماري والهندسي ضاعت معها ذاكرة التاريخ بحمولتها.
|
|
شاهد أيضاً
عاصفة غزة وجبر الكسور!
مقال الأهرام / عدد اليوم الأثنين 6 نوفمبر __ عاصفة غزة وجبر الكسور! _____ عزالدين …