Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
كانت سنة 2020 بالنسبة لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب – تأسست في ماي 2015 – محطة متميزة من خلال حصاد ثقافي وفني وفكري رغم ظروف جائحة كورونا ، ومدى إنعكاسها الكبير على المشهد الثقافي .
فرغم الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية لم تغب شبكة المقاهي عن الساحة الثقافية ، بل كانت حاضرة من خلال تنظيم 18 مقهى ثقافيا حضوريا في الشهور الثلاثة الأولى ، بمشاركة 180 فعالية تنتمي لعالم الثقافة والفكر والفن والسياسة والرياضة من بينهم الموسيقي نصر مكري والفنانون محمد الشوبي والفنانة الأمازيغية سميرة المرضي والكاتب الحسين بويعقوبي والصحفي عبدالصمد بن الشريف والبرلماني عمر بلافريج والفنان التشكيلي عبدالنبي الوكيلي والفنانة وفاء مسعودي والمطربة صباح الشنا والاستاذ الجامعي عمر حلي والكاريكاتيريست عبدالله درقاوي والناقد السينمائي محمد بكريم والفنانة تباعمرانت وآخرون …
كما واصلت الشبكة رغم الوضعية الوبائية الصعبة منذ بداية حالة الطوارئ الصحية ديناميتها بتعاون مع منسقيها في أزيد من 35 مقهى ثقافي وأدبي ، باستضافة 110 ضيف بصفات كاتب وروائي وشاعر وموسيقي وخبير وباحث ومسرحي واكاديمي و…. في لقاءات مباشرة إفتراضية فاقت التسعين منهم الموسيقيون عبدالمجيد موثنا ، ومحمد النفنيف وعبدالكريم عريبة ورشيد عبدون وعزالدين علاء الدين والدكتور عبدالكريم برشيد ، والمسرحي طارق الكناش والشعراء بوعلام حمدوني ، عبدالحق بنرحمون والمصطفى الصوفي و الزجال محمد موثنا السباعي والدكتور عبدالرحمان بنزيدان و الاستاذ أحمد ارحموش وآخرون …..
وانسجاما مع أفقها الثقافي المشجع للقراءة والمدعم للكتاب ، أطلقت الشبكة مبادرة ” #قرا كتابك -وبقا – فدارك ” تخص إقتناء نسخ من كتاب ” فتنة القص ” للدكتور عادل القريب ، وديوان “طعنات في ظهر الهواء ” للشاعر محمد بلمو، وإيداع ثمن إقتنائهما في الحساب المخصص لكوفيد 19 ، وقد تفاعل العديد من المواطنين مع هذه المبادرة .
وفي نفس السياق أعد الأخوين المصطفى البتولي وحسن ضاوي كبسولتان تحسيسيتان بضرورة البقاء في المنازل ، والخروج للضرورة القصوى ، مع أخذ الإحتياطات اللازمة في فترة الحجر الصحي ، وقد ساهم في هذا العمل التوعوي زهاء 44 فنانا من بينهم الراحل أنوار الجندي والفنانون فريد الركراكي والفنانات وفاء مسعودي و فضيلة بنموسى والرياضي زهير لعروبي والتشكيلي هشام دهلات والممثلة لطيفة أحرار وعبدالحق بلمجاهد وأمين ناسور ومحمد حراكة وآخرون .
كما حافظت الشبكة على برامجها القارة من خلال تنظيم النسخة الخامسة من المقهى الشعري بمناسبة اليوم العالمي للشعر ، والطبعة الخامسة من ليالي المقاهي الثقافية الرمضانية بمشاركة متميزة لشعراء وفنانين من أجيال مختلفة .
ولم تفوت شبكة المقاهي الفرصة للحضور لأول مرة في الدورة 26 للمعرض الدولي للكتاب والنشر من خلال تنظيم حفل توقيع أربع إصدارات لكل من الزجالة فاطمة بصور ، والفنان الفوتغرافي حمزة امحيمدات ، والكاتب عادل القريب ، والمؤلف إبراهيم كريدية ، إضافة لمبادرة أجي ناقشو كتاب بورزازات
وبدعم من قطاع الثقافة نظمت الشبكة مشروع ” 25 مبدع .. 25 مقهى ثقافي ” بكل من القنيطرة و تزنيت وتيفلت والرباط وسيدي قاسم ومشرع بلقصيري وحد كورت وتمارة والصويرة وتطوان ومولاي إدريس زرهون ، والرباط والخميسات من خلال إستضافة شعراء وموسيقيين ومسرحيين ، وأساتذة ومختصين ، مع الإنفتاح إفتراضيا على المحيط المغاربي بمشاركات من مصر وتونس وليبيا والجزائر وكذا من فلسطين .
كما تجدر الإشارة أن المقاهي الثقافية بزاكورة وأسفي وأكادير وأورير وأسا وتامسنا ومكناس كانت حاضرة في هذه الدينامية الثقافية
واختتمت شبكة المقاهي الثقافية سنة 2020 بتنظيم الملتقى الجهوي الثالث للمقاهي الثقافية لجهة الرباط سلا القنيطرة ، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة بالقنيطرة ، الذي احتضنته مدينة مشرع بلقصيري بمشاركة المنسقين بالجهة .
كما كان التشكيل حاضرا عبر معارض تشكيلية إفتراضية بتطوان والرباط ساهم فيها فنانون تشكيليون متنوعوا المدارس الفنية .
وتجدر الإشارة أن كل مكونات الشبكة كانت تأمل في تنظيم الملتقى الوطني التاسع للمقاهي الثقافية بالمغرب قبل نهاية السنة ، بناء على إتفاقية الشراكة الموقعة في عهد الوزير محمد الأعرج ، لكن تم تأجيله لعدة إكراهات للسنة الحالية.
ومن خلال إستقبال وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس للمكتب الوطني ، تم التنويه بعمل الشبكة ، والمطالبة بمواصلة دعم مختلف مبادراتها ، وتثمين العلاقة الثقافية مع مديريات القنيطرة وبني ملال وورزازات ومكناس والقنيطرة والدارالبيضاء والعيون والرباط …
وبخصوص النشر تم تجميع كل المتابعات الصحفية الورقية والإليكترونية منذ تأسيس الشبكة لتسهيل عرضها في التظاهرات الجهوية والوطنية المقبلة ، وكذا إصدار كراسات لأهم التظاهرات المنظمة .
ويسعى المكتب الوطني خلال سنة2021 في تجويد برنامجه ، والإنفتاح أكثر على الأقاليم الجنوبية لإشعاع الغعل الثقافي بالمملكة .
