الجمعة , ديسمبر 8 2023
أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / بيان من الزاوية الريسونية بخصوص الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية

بيان من الزاوية الريسونية بخصوص الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم

تطوان، الخميس 24 ربيع الثاني 1442

موافق 10 دجنبر 2020

بيان من الزاوية الريسونية

بخصوص الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية

 

تعود العلاقات المغربية الأمريكية إلى سنة 1777م حيث كان المغرب أول دولة تعترف رسميا باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية وبسيادتها الكاملة والموحدة، وتوطدت العلاقات أكثر عندما صادق الكونغرس الأمريكي على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين التي ستمتد طيلة هذه القرون.

إن مواقف الزاوية الريسونية بخصوص التراب الوطني والقضية الفلسطينية ثابتة، إذ تتماش دائما مع القيادة الرشيدة لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس والتي تؤكد رؤيتَه المولوية السامية المتوازنة، كما نؤكد أن الحل السياسي للصحراء المغربية لا يرتبط بمقاربة المغرب للقضية الفلسطينية في اقتراح حل الدولتين.

إننا نبارك للأمة المغربية ملكا وشعبا هذا القرار الأمريكي المتمثل في إصدار مرسوم رئاسي يتعلق بالسيادة المغربية الكاملة على كافة مناطقه الصحراوية، والذي نعده انتصارا لما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، كما نهنئ أمير المومنين والشعب المغربي بمناسبة فتح الولايات المتحدة الأمريكية قنصلية لها بمدينة الداخلة، كأول تجسيد وتفعيل للخطوة السياسية الهامة، وذلك من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي سيستفيد منها سكان الأقاليم الجنوبية.

وإيمانا منا بدور أمير المومنين بصفته رئيسا للجنة القدس، فإن زاويتنا تدعو كافة (مريديها وجميع الشرفاء الريسونيين داخل الوطن وخارجه) وكذا الفاعلين والطرق الصوفية في العالم، بالتجند خلف أمير المومنين الذي شدد على ضرورة الحفاظ على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها حل الدولتين تمشيا مع القرارات المتفق عليها والتي تنسجم تماما مع القانون الدولي، كما ننوه بما أكده جلالة الملك من الحفاظ على الوضع الخاص للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك الذي كان المغرب أول من دعا بعد الاعتداء عليه إلى أول قمة إسلامية جمعت كل الدول الإسلامية في موقف واحد للدفاع عن القدس الشريف.

كما تذكر الزاوية الريسونية الممثلة لطريقة الشيخ مولانا عبد السلام ابن مشيش الرأي العام الوطني والدولي بالرسالة التاريخية الأولى من نوعها والتي بعثها زعيم المقاومة الجبلية الشريف البطل مولاي أحمد الريسوني باسم المقاومة الجبيلة وعموم الشعب المغربي إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ويلسون في 19 ماي 1919 والتي يطالب فيها باستقلال المغرب.

حفظ الله أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس ونصره لخدمة الأمة الاسلامية والشعب المغربي والحمد لله رب العالمين.

 

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

البعد الأطلسي…والصحراء الأطلسية

تَسَمر الجميع أمام التلفاز، في انتظار الخطاب الملكي لذكرى المسيرة الخضراء، التي تقترب من ذكراها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *