خلاصات التقرير العام للنسيج الجمعوي لرصد انتخابات 8 شتنبر

سجل النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات بارتياح شديد الالتزام بإجراء انتخابات تشريعية وجهوية ومحلية في وقتها، رغم الحالة الوبائية التي يمر منها المغرب بسبب وباء كوفيد-19، على الرغم من النقط السلبية التي سجلها.
كانت تلك أهم ملاحظه، سجلها التقرير الذي أعده، النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، في إطار مشروع “الملاحظة غير الحزبية لانتخابات 2021″، خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة 10 شتنبر بالدار البيضاء.

وكان النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات قد وضع 2620 ملاحظا وملاحظة من أجل القيام بالملاحظة المتنقلة لمكاتب التصويت التي تم اختيارها، مع ملاحظة مختلف مراحل المسلسل الانتخابي سواء تعلق الأمر بما قبل الحملة الانتخابية (إيداع الترشيحات)، أو خلال الحملة الانتخابية، أو خلال اليوم الذي شهد عملية الاقتراع يوم 08 شتنبر.

ما قبل الحملة الانتخابية

كشف النسيج الجمعوي أنه خلال هذه الفترة، قام 17,1 في المائة من المرشحين استعملوا المال لإغراء المواطنين، سواء كان ذلك نقدا أو عبر هدايا عينية من بينها توزيع أضاحي العيد.

وعلى مستوى تدخلات رجال السلطة إزاء استغلال المترشحين للمشاريع العمومية والجمعوية والممتلكات العامة، بين التقرير ذاته أنه تم رصد 3 في المائة من الحالات، تجلت عبر إيقاف كل ما يؤثر على سلامة العملية الانتخابية.

مرحلة إيداع الترشيحات

خلال هذه المرحلة، سجل النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، بناء على تحليل 26 حالة لاستعمال المال لمنح التزكيات للترشح، إضافة إلى 23 حالة لاستعمال العنف من طرف حزب ما نتج عنه اضرار جسدية، وكذا 12 حالة عنف أو تضييق أو تمييز ضد مرشح أو مرشحة من طرف السلطات.

مرحلة الحملة الانتخابية

خلال هذه الفترة، سجل النسيج في ما يقرب عن 57 في المائة من الأحزاب السياسية استعملت اللغتين العربية والأمازيغية في الإعلانات الانتخابية المكتوبة، و44 في المائة من الحالات سجلت استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية.

وأبرز المصدر ذاته أنه تم تسجيل 38 حالة منع لحزب سياسي يدعو لمقاطعة الانتخابات، واكبتها توقيفات واعتقالات، مضيفا أن 11,4 من الحالات سجلت محاولة استعمال المال من أجل شراء الأصوات.

وذكر المصدر ذاته أن 5,6 في المائة من الحالات سجلت عنفا أو تمييزا خاصا تجاه النساء المرشحات أو الناخبات، إضافة إلى أن 13,8 في المائة من الأحزاب السياسية لم تحترم الآجال القانونية لانتهاء الحملة الانتخابية.

يوم الاقتراع

في يوم الاقتراع، قام المركز بملاحظة 10584 مكتب للتصويت، سجل من خلاله أن 1 في المائة من مكاتب التصويت افتتحت بعد الساعة الثامنة والنصف، هذا بالإضافة إلى أن 4 في المائة من مكاتب التصويت لا تتوفر على التجهيزات وجميع المواد اللازمة.

وأوضح المصدر ذاته أن 95 في المائة من رؤساء مكاتب التصويت رجال، وفقط 5 في المائة رئيسات مكاتب.

وجاء في التقرير ذاته أن 18 في المائة من رؤساء مكاتب التصويت لم يقوموا بإظهار الصندوق فارغا قبل البدء بعملية التصويت، و18 في المائة من الحالات لم يتم بها الإعلان عن اسم الناخب بصوت عال ومسموع أثناء عملية التصويت.

وبخصوص وضعية حضور الأشخاص في وضعية إعاقة، بين التقرير أن 29 في المائة الحالات التي صوتت لم تتم مساعدتهم من قبل شخص من اختيارهم.

وأوصى النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، في تقريره، بوضع حد للإفلات من العقاب بخصوص العديد من المخالفات الانتخابية، واتخاذ تدابير ملموسة لإعمال الحق الدستوري في التعدد اللغوي.

وشدد التقرير ذاته على اعتماد معايير دقيقة لضمان المناصفة بين الرجال والنساء وتوسيع المشاركة السياسية وتمثيلية النساء، وإقرار آليات قانونية ومؤسساتية تضمن منع استغلال الأطفال خلال الحملات الانتخابية، وضمان مشاركة سياسية كاملة للمغاربة المقيمين في الخارج.

وأكد النسيج الجمعوي على ضمان كافة الشروط لممارسة حق المشاركة السياسية للأشخاص في وضعية إعاقة، وضمان حق المشاركة السياسية للمهاجرين واللاجئين المقيمين بالمغرب.