الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار محلية / قيادة حزب الاستقلال وعددمن الموقعين على عريضةالمطالبةبتحريرالصحراءالمغتصبةسنة1973يحيون ذكرى تقديم الوثيقةالاستقلال

قيادة حزب الاستقلال وعددمن الموقعين على عريضةالمطالبةبتحريرالصحراءالمغتصبةسنة1973يحيون ذكرى تقديم الوثيقةالاستقلال

بحضور قيادة حزب الاستقلال وعدد من الموقعين على عريضة المطالبة بتحرير الصحراء المغتصبة سنة 1973، قبل تأسيس جبهة البوليساريو، والتي قدمت للملك الراحل الحسن الثاني والوزير المفوض بالسفارة الاسبانية، والتي وقعها الزعيم علال الفاسي وامحمد بوستة وأبوكبر القادري وعدد من الوطنيين، احتفى المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية بأمسية لإحياء ذكرى الوثيقة، تخللته كلمات لموقعين توضح أسباب نشأة جبهة البوليساريو وتوضح المغالطات التي يسوقها بعض أعضائها، وذلك يوم الأحد 10 يناير 2021، بالقاعة الكبرى للمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط.

نص كلمة

الأخ عثمان الطرمونية

 الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية

في

الذكرى الأولى لعريضة 11 يناير

للمطالبة بالتحرير العاجل للصحراء المغتصبة لسنة 1973

 

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين.

  • الأخ شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب؛
  • الاخوة الموقعين على عريضة المطالبة بالتحرير العاجل للصحراء المغربية؛
  • الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب الحاليين والسابقين؛
  • الإخوة الكتاب العامين للشبيبة الاستقلالية وأعضاء المكتب التنفيذي؛
  • الأخت والاخوة الكتاب العامين ومنسقي ورؤساء الشبيبات الحزبية؛
  • الاخوة أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الوطني للحزب والشبيبة؛
  • الأخوات والاخوة ، المناضلات والمناضلين؛
  • ممثلو وسائى الاعلام؛
  • الحضور الكريم.

باعتزاز كبير، يسعدني باسم الشبيبة الاستقلالية، بكل إرثها الوطني والتاريخي  المتجذر بالانتماء الوطني الصادق، أن أتوجه اليكم  بالشكر والتقدير، وبتحية النضال والاكبار، على تلبيتكم لدعوة الشبيبة للاحتفاء بهذا الحدث الاستثنائي غير المسبوق.  الذي تُخلد فيه الشبيبة الاستقلالية لأول مرة في تاريخها، الذكرى الأولى لمرور 48 سنة على عريضة المطالبة بالتحرير العاجل للصحراء المغتصبة ل 11 يناير 1973 والتي تم تقديمها للديوان الملكي وللوزير المفوض بسفارة إسبانيا بالرباط .

إنها لذكرى حافلة بالمفاخر.. زاخرة بالذكريات.. فقد شكلت هذه العريضة التي خطها المناضل محمد البوكيلي، إحدى التوصيات المركزية المنبثقة عن المناظرة الوطنية للشبيبة الاستقلالية، التي انعقدت تحت إشراف فرع الرباط  أيام 6 و7 و 13 مارس 1972، وبحضور تاريخي وازن، لقيادة حزبي الاستقلال وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يتقدمهم الزعيم علال الفاسي والمجاهد عبد الله إبراهيم، بالإضافة لممثلين عن الطلبة الصحراويين في مقدمتهم الأستاذ السفير سمحمد ماء العينين.

أيها الإخوة أيتها الأخوات

لقد إرتآى نظر إخوانكم في المكتب التنفيذي، أن يقدموا الاحتفاء بعريضة  المطالبة بالتحرير العاجل للصحراء المغربية، ليومه الأحد 10 يناير بدل الاثنين، لكون تاريخها الرسمي يصادف احتفاء المغاربة قاطبة، بذكرى عزيزة وغالية ألا وهي ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال.. وذلك حتى يأخُذَ كل حدث حيزه ومكانته، وحتى يمكنَ للأخوة والأخوات المساهمة في إنجاح تخليد حزب الاستقلال للذكرى 77 لوثيقة 11 يناير التي سيترأسها الأخ نزار بركة الأمين العام للحزب تحت شعار:

“الوطنية والديمقراطية أساس المشروع التنموي الجديد”

أيها الاخوة والاخوات

نلتقي اليوم.. للاحتفاء بذكرى عزيزة وغالية …عرفانا بقيم الرجال والنضال..  وتكريما للموقعين الاثنان والثلاثون 32، الذين تشربوا روح النضال في كنف مدرسة الوطنية الصادقة، وأبلَوا البلاءَ الحسن في الكفاح الوطني، وخَلدوا بمداد من الفَخر والاعتزاز.. صفحات خالدة في سِجلنا التاريخي بمواقفهم.. فكانوا نعم المتشبتين بالمبادئ .. ونعم المتطلعين لخدمة القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الأقاليم الجنوبية..

نلتقي اليوم..وما يزال الطريق شاقا، لإستكمال البعض من أهدافها المقدسة، ولتحقيق وصية الزعيم علال الفاسي، والرسالة الخالدة التي قلدنا إياها في المؤتمر التأسيسي للمنظمة الموسومة ب”الألوكة”.

ونلتقي..لنؤكد من جديد وفاءنا للأهداف التاريخية المُوَجِهة لعملنا النضالي، ولإلتزاماتِنَا التي سطرناها في المؤتمر الثالث عشر للمنظمة، والتي في صدارتها.. العمل كل العمل.. على صيانة ذاكرة وتاريخ الشبيبة ..واشعاع مواقفها الوطنية التاريخية، ومواصلة معركتنا من أجل الحل النهائي لملف الصحراء المغربية على أساس الحكم الذاتي.

أيها الاخوة أيتها الاخوات؛

إنه لمن دواعي احتفائنا اليوم، بالذكرى الأولى لمرور 48 سنة عن عريضة المطالبة بالتحرير العاجل للصحراء المغتصبة، هو إيماننا بالأهمية التاريخية لهذه الملحمة، وبالدور الطلائعي، الذي نَهَضَ به مهندسوا هذا الحدث العظيم في تَبويئِ قضية الصحراء المغربية مكانتها الطبيعية واللائقة، وإيمانهم بضرورة تعبئىة كل القوى الوطنية لتحقيق  هذا الإنجاز الوطني ..

 ويشهد التاريخ.. أن كل من ساهموا في تنظيم واعداد هذه العريضة، لم يقوموا بذلك، في إطار الأخذ والرد سياسيا أو حزبيا، أو لغايات أخرى غير غاية التحرير، إيمانا بالمبدأ الخالد القاضي بأن: كل الأراضي التي إنتزعت منَا يوم وقع احتلال المغرب، يجب أن تعود للوطن الأب.

ولقاؤنا اليوم، ما هو إلا فرصة، نعبر فيها عن إعتزازانا بحجم التضحيات التي بذلت.. والإنجازات الديبلوماسية التي تحققت.. والتي مكنت بلادنا من كسب التأييد الدولي المنقطع النظير مع  قضية الصحراء المغربية،  آخرها وليس أخيرها، مسارعة الدول إلى فتح قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة، في إطار استراتيجية دبلوماسية وتنموية تنهجها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله …

غير أن هذه الإنجازات التي حققناها.. والأشواط التي قطعناها، لا ولن تلهينا عن المكائد والمؤامرات، التي يَحِيكُها النظام العسكري الجزائري، وأذنابه في معاكستهم لاستكمال وحدتنا الترابية، ومحاولاتهم اليائسة جر تجربتنا إلى الخلف، للحيلولة بين المغرب وبين عمقه الإفريقي، ولمنع التعاون المشترك الذي يعود بالنفع والتقدم على جميع البلدان والشعوب الإفريقية الشقيقة.

وقد اجتزنا حتى الآن، الكثير من هذه الصعاب والمطبات، وأَمكَنَ بفضل تلاحم العرش والشعب، وبفضل القيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة  الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وبفضل عدالة قضيتنا ووضوح مواقفنا، أن نتغلب على الكثير من هذه المناورات، وأن نُحبِط العديد من الدسائس دوليا وإقليميا، وحتى على صعيد المنطقة، كان آخرها واقعة الكركرات، والتي تمكنت خلالَها بلادنا من  إفشال محاولة افتعال الفوضى والفتن وخلق القلاقل لزعزعة الاستقرار والتشويش على الاوراش التنموية الكبرى المفتوحة التي تعرفها بلادنا .

أجل أيها الإخوة والاخوات.. الاوراش والانجازات التنموية التي تعرفها بلادنا وخصوصا بالأقاليم الجنوبية، والتي باتت تؤرق الخصوم وتَقُظُ مَضَاجعهم… والتي تعكِسُ  حجم المجهودات الاستثنائية التي يبذلها المنتخبون بالأقاليم الجنوبية لخدمة القضية الوطنية من أجل تعزيز دولة الحق والمؤسسات.

ولأن المناسبةَ شرط، اسمحولي أخواتي إخواني، أن أحيي عاليا باسمكم  جميعا، الروح الوطنية لإخواننا في الأقاليم الجنوبية وفي مُقدمتهم  الأخ الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس بلدية العيون منسق الجهات الجنوبية الثلاث، وسيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب المسؤول الوطني عن الهيئات والتنظيمات الموازية وهيكلة الروابط المهنية، وكُلٌ من الاخ حمدي ولدي الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والأخ ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة واد الذهب.

أيها الإخوة أيتها الاخوات

ختاما، أؤكد لكم أن وفاء الشبيبة لصانعي هذه الملحمة، لا يستقيم بالمديح والرِثَاء فقط، وانما بالتِمثُل بهم والاستمرار في أداء وحمل الرسالة التي سعوا الى تحقيقها باخلاص .

لقد تركوا لنا إرثا من الوفاء .. ومدرسة من القيم والمواقف الرصينة وعزة النفس.. ونكران الذات…

وستظل مسيرتهم النضالية ومواقفهم، راسخةً في ذاكرة الشبيبة الاستقلالية.. وسنظل نعتز بها ونفتخر بها في المكتب التنفيذي وفي كل منظمات الحزب وتنظيماته الموازية.

لقد أحب البعض من الأبطال الموقعين على العريضة لقاء ربهم فأحب الله لقاءهم.. فلتهنأ روحهم في مقامها الرفيع .. وأطال الله في عمر الأحياء وجازاهم عنا خير الجزاء، عما قدموه من أيادٍ بيضاء وخدمات جليلة وتضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للوطن وفي بنائهِ وتقدمه، وفي الدفاع عن القيم والمُثُل التعادلية الاستقلالية، كما نسأل الله أن يوفقنا حتى نُوفِيَ كما أوفو من سبقونا من الرجال ..

وأختم بقوله تعالى:

” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ. فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ . وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً”

صدق الله العظيم

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

 

عن afriquemondearab

شاهد أيضاً

تنظيم حملة ترافعيه وتواصلية للدفاع عن مطلب اعتماد النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة

تبعا للملف المطلبي لموظفات وموظفي وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ولاسيما المذكرة التي تم رفعها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *