Afriquemondearab اخبار إفريقيا والعالم العربي
مقالات مشابهة
كشف الدكتور حمدون الحسني رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، أن %30 من الوفيات بسبب فيروس كورونا بأقسام الإنعاش بالمغرب، يعانون من مرض السكري. ونبه خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، والذي يصادف 14 نونبر من كل سنة، إلى أن عدد المصابين بهذا المرض في ارتفاع خطير بالمغرب.
وأشار إلى أن الولوج للعلاج بالنسبة للمصابين بهذا الداء توقف لما يزيد عن الثلاثة أشهر بسبب الحجر الصحي، واهتمام المستشفيات بالمصابين بفيروس كورونا فقط. وأوضح المتحدث ذاته إلى أن عدد المرضى المصابين بداء السكري يناهز حوالي 3 ملايين مصاب، مضيفا أن الإمكانيات المرصودة لعلاج المصابين بهذا الداء تبقى محدودة، وأن العديد من الأشخاص يجهلون إصابتهم بهذا المرض لغياب التوعية والتحسيس خاصة في المناطق النائية.
ودعا الأخصائي في أمراض الغدد وداء السكري والسمنة والتغذية،، إلى ضرورة الخضوع للفحوصات الدورية اللازمة، مشيرا إلى أن إمكانية الإصابة تتضاعف بالنسبة للأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة بأحد المصابين بالسكري، وكذلك أصحاب الوزن الزائد، ومستهلكي السكريات والدهنيات، ونصح هذه الفئة باتباع نظام غذائي صحي والتخلي عن المشروبات الغازية لما تحتويه من كميات كبيرة من السكر، وممارسة الرياضة.
واقترح أيضا أن يتم مراجعة الدعم المقدم من طرف الدولة لبعض المواد الضارة كالسكر مثلا، ومنحه لوزارة الصحة لمحاربة الأمراض الخطيرة كداء السكري. ونبّه المتحدث ذاته إلى أن داء السكري قد يؤدي إلى مضاعفات على صحة الإنسان، كإصابة الشرايين والقلب والكلى أو الإصابة بالعمى، وإحداث اضطرابات على مستوى الجهاز العصبي وحدوث جلطات بالدم.
ودعا الدكتور الحسني إلى ضرورة تظافر جهود الأطباء ووسائل الإعلام والوزارة الوصية والمجتمع المدني، للوقاية من هذا الداء خاصة خلال هذه الفترة حيث يؤدي الزكام الموسمي إضافة لفيروس كورونا، على حد قوله، إلى مضاعفات قد تؤدي للوفاة بالنسبة للمصابين بهذا الداء بسبب ضعف مناعتهم وسهولة تعرضهم للإصابة بالأمراض.
