بيان
تعبيرا عن الفرحة التي عمت العديد من المدن المغربية على إثر نيل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم كأس إفريقيا، ليلة الجمعة 19 يوليوز، خرج شباب مدينة العيون كغيرهم للاحتفاء بهذا الحدث، إلا أن الأمر تحول إلى مواجهات عنيفة بين مجموعة من الشباب والأطفال من جهة وقوة الأمن من جهة ثانية، أدت إلى سقوط العديد من الجرحى بين الطرفين ناهيك عن خسائر مادية طالت ممتلكات الخواص والممتلكات العمومية من بينها سيارات الأمن…
في هذا الخضم تعرضت الشابة انجورن صباح بنت حميدة لحادث سير أثناء عبورها شارع سمارة من طرف إحدى سيارات قوات الأمن التي كانت في طريقها لفك الحصار على سيارة للأمن كان المتظاهرون يرومون إحراقها، الشيء الذي استلزم نقلها إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة به، وأعلن عن فتح تحقيق في الحادثة من طرف النيابة العامة.
وتم تقديم مجموعة من المعتقلين على أنظار محكمة الاستئناف صبيحة هذا اليوم ويتعلق الأمر بالسادة: خليل بلوز، علي مهروك، سفيان بوغنبور، الحافظ عياش، محمد عالي الكروي، كاي الدويهي، السالك بوصولة، الحافظ رياحي واهل سيدي اليزيد الركيبي.
وانطلاقا من تتبع المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الانسان لهذه الأحداث فإنه:
يتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيدة ويعلن تضامنه معها في هذا الحادث المؤلم؛
يسجل بإيجابية فتح التحقيق في الحادثة ويطالب بالإعلان عن نتائج ذلك وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات؛
يندد بشدة استعمال الأطفال والقاصرين في مثل هذه الأحداث التي أكدته التسجيلات الصوتية لبالغين يحرضون على تدمير إحدى سيارات قوات الأمن؛
يشدد على تمكين المعتقلين على إثر هذه الأحداث بشروط المحاكمة العادلة؛
إطلاق سراح الأطفال منهم إن كانوا متواجدين ضمن المعتقلين.
المكتب التنفيذي
الرباط في 24 يوليوز 2019